أنا آدميُّ المدِّ .. سوريُّ الهوىوسَماحتي في الدِّينِ سرُّ بقائي
الحبُّ يَسري في دمي وجَوارحي
فهُو الخلاصُ … و غايتي و رجائي
ما كنتُ قطُّ مُجافياً لِحقيقةٍ
أو مُؤمِناً بعدالةٍ جوفاءِ
أو مُذعِناً لِخليفةٍ .. أو حاكمٍ
صَلفٍ ، ولا قدّمتُ فرضَ ولاءِ
و لَكَمْ أَنِفْتُ مِن الطُّغاةِ و جورِهمْ !
و شكوتُ عسفَ الطّغمةِ الحمقاءِ
لكنّني لم أستطعْ إيقافَ ظلمٍ
كرَّسَتْهُ حُثالةُ الغوغاءِ
وبقيتُ أجتنبُ الصِّدامَ وأنتَئي
عن كلِّ ما مِن شأنِهِ … إيذائي
و لِأتَّقيْ شرَّ العواصفِ أنحني
مثلَ انحناءِ الشّجرةِ الشَّمّاءِ
…
و أخالُني بالرّغمِ مِمّا قد جرى
في سائرِ الأنحاءِ و الأرجاءِ
مازلتُ مُلتزماً بما تُوحي إليَّ
طويَّتي .. ، أدعو إلى إرساءِ
أُسُسٍ تُواكبُ نهجَ مَن نشدَ
الوصولَ إلى الغدِ الوضّاءِ
أو نشرِ حُكمٍ يَستقي أفكارَهُ
مِن نبضِ فكرِ الثّورةِ الغرّاءِ
لا مِن تعاليمٍ تهافتَ فكرُها
و غدتْ بِلا متنٍ و لا إمضاءِ
وعَفا عليها الدّهرُ ثمّ أزاحَها
مِن مُعجمِ العقلاءِ والفقهاءِ
…
إنِّي سأطلِقُ صرخةَ استجداءِ
وأُهِيبُ بالأحرارِ للإيفاءِ
بوعودِهمْ للشّعبِ في إحياءِ
ذكرِ مناقبِ الحرِّيَّةِ العصماءِ
فعسى يسودُ العقلُ كلَّ مشاربِ
الأطيافِ قاطبةً بِلا استثناءِ ..!
و يُتيحُ خلقَ مبادراتٍ تَقتضي
تَغييرَ منطقِ جوهرِ الأشياءِ
…
سأظلُّ أرفعُ صرختي وندائي
حتّى أُثابَ بنورِ خيطِ ضياءِ
ولعلَّني أحظى بقطفِ البدرِ حالَ
تمامِهِ في الليلةِ الظّلماءِ
…
حُلمي بسيطٌ :أن أعيشَ على الكفافِ
و مُنصَفاً .. في مسقَطي ، بِصفاءِ
لا أن أكونَ مُنعَّماً … لكنّني
مُستعبَدٌ و مُمزَّقُ الأعضاءِ
أنا لستُ أقبلُ نهجَ حكمٍ جائرٍ
يُملي عليَّ ثقافةَ .. الإقصاءِ .
———————————-
يونس ريّا
الأحد، 19 يناير 2025
بقلم...يونس ريّا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق