الجمعة، 28 فبراير 2025

بقلم...البشيهي


 وهواكَ حِصنٌ مِنْ تَمَلُّكِ شَهْوَتِي

وجُنّوحِ نفسي واستباحةِ خِرقَتِي 


وهواكَ أحيا القلبَ بعد مماتهِ

وسما بروحي في رداء مَحَبَّتِي 


عرجَتْ على آثارِ أربابِ الفنا

نحو الحقيقةِ والحقيقةُ عَزّتِ


إلا على أهل الغرام إذا فنوا

كُشِفَتْ لهم أستارُ غيبِ الطينةِ


خَلَعُوا على طَلَلِ الجُسُومِ نُفوسَهم

لم يبقَ فيهم غيرُ روحٍ فَرَّتِ


كسرَتْ قيودَ الطينِ بعد عذابِها 

بين الهمومِ وبين غَيِّ الوِحدَةِ


فرمَتْ على متْنِ الدياجي عزمَها

وجدت نعيمَ القُربِ دون الشهوةِ


وأهلَّ فجرُ الأنسِ داعبَ شوقَها

ومواكبُ الأضواءِ حَلَّتْ خلوَتِي


فَمَحَتْ ظلامَ الليلِ لمَّا أشرَقَتْ

رَسَمَتْ على وجهِ النهارِ حَقيقَتِي


البشيهي

بقلم..محمد عصام علُّوش


 ألا عِشْ سامقًا مثلَ النُّسورِ


ولا ترضَ المعيشةَ في الجُحورِ


 


وسابقْ في الطُّموحِ طموحَ نجمٍ


يُضيءُ بنورهِ بين البُدورِ


 


وكنْ طوْدًا على الأيَّامِ صلدًا


ولا تعبأْ بصعبٍ أو عسيرِ


 


وكنْ ذا هِمَّةٍ قعساءَ تسري


بأوْرِدَةٍ تحثُّ على المَسيرِ


 


ولا تخشَ الصُّعودَ إلى الأعالي


فإنَّ الأمرَ يُحمَدُ في المصيرِ


 


ولا تركنْ إلى وهَنٍ وضعفٍ  


وكنْ في العزمِ كاللَّيْثِ الجَسور


  


فإنَّ الحرَّ لا يرضى بذلٍّ


ولا بالعيْشِ في عتمِ القبورِ


 


وإنَّ اللهَ قد سوَّاكَ حرًّا


ورأسُكَ شامخٌ فذُّ الشُّعورِ


 


وسمَّاكَ الخليفةَ في كتابٍ


به الآياتُ من وَحيٍ ونورِ


 


مكانُكَ يا بْنَ آدمَ حيثُ تبني


وتُشرقُ مثلَ شمسٍ في البُكورِ


 


وأنتَ السَّيِّدُ المَرجُوُّ دوْمًا


لتُبدِعَ في معالجةِ الأمورِ


 


فأنبتْ بذرةً فيكَ استقرَّتْ


وكانتْ منذ خلْقِك في الجُذورِ


 


ولا تسأم ولا تقنعْ بنزْرٍ


وحقِّقْ ما أردتَ بلا فُتورِ


 


ولا تخضعْ لغيْرِ اللهِ وانسُجْ


على الأيَّامِ ملحمةَ العُبورِ


 


محمد عصام علُّوش


 


27/شعبان/1446هـ  26/شباط/2025م

معنى الصيام... بقلم..عبدالعزيز أبو خليل


معنى الصيام


للصَّوْمِ  بابٌ  اسْمه  الرَّيَّانُ

والصَّائمونَ جزاؤهمْ إحسانُ


صوموا كما أَمَرَ الإله بشرْعهِ

للصَّوْمِ  في  شرعِ  الإله مكانُ


رَمَضانُ شهْرٌ  للمكارمِ والتُّقى

وإليك  منَّي  بالقصيدِ  بيانُ


ليس الصيام عن الطعامِ وإنَّما

صوْم الجوارح  للدُّنا  عنْوانُ


صوموا عن الأحقاد وامْحوا بؤسها

إذ  إنَّها  في شرعنا  بهتانُ


ماذا يفيدُ بهتْكِ ستْرٍ يا ترى

أم  إنَّها  في عصرنا إدمانُ 


ماذا يفيدُ بقولِ زورٍ عنْدما

نأتي  لحشْرٍ  وزْرنا  أطْنانُ 


أَيَصِح صومٌ والنَّواهي حالنا ؟

يا ليت شعري للورى برهانُ


إنَّ الصيامَ إلى النُّفوس علاجها

صوموا تصحُّوا قالها العدنانُ


أثْنى الإله على النَّبيّ وآلهِ

ماذا  أزيدُ  فقالها   المنَّانُ


عبدالعزيز أبو خليل

قصيدة طوبي.. بقلم..كمال الدين حسين علي القاضي


 قصيدة طوبي

   طوبي لمن عبد الأله تدبرا 

 في كلِّ مخلوقٍ وكلِّ نظامِ

  فاللهُ أبدعَ في بدائعِ كونه

والكلُّ في نسقٍ وحسنُ تمامِ

رمضانً عرسٌ للمطيعِ ومنحةٍ     

 سيفوزُ منهُ برحمةٍ وسلامِ 

 رمضانُ منْ خير ِالشهورِ ورحمةٍ     

للعابدينَ بطاعةٍ ودوامِ  

والزادُ تقوى عندَ كلِّ فريضةٍ       

كقيامِ ليلٍ بعد يومِ صيامِ

 يزدان بالاخلأق طيلة وقتهِ

  والبعدً عنْ نمٍّ وقبحِ كلا م

  وإداء فرض كالصلاة لوقتها            

والطهر من فسق وكل حرام      

 والناسُ حولَ رجالِ كلِّ عقيدةٍ     

  منقادُ نحوَ ثوابتِ الإسلامِ 

 والشهرُ في عينِ الحريصِ  مكاسبٌ 

  جلَّتْ عنَ الأحصاءِ والأرقامِ

 رمضان يمضي كالبراقِ بسرعةٍ  

 والفائزين بفرحةٍ وهيامِ  

ياسعدُ منْ عَصِمَ الجوارحَ كلَّها     

 في خيرِ شهرٍ طيلةِ الأيامِ 

  اللهُ  يجزي كلَّ عبدٍ صامهُ

  بالقربِ والرضوانِ والإنعامِ 

 والفوزُ بالحوراءِ خيرُ هديةٍ  

 عندَ اللقاءِ بجنَّةِ العلامِ 

  زيفُ الحياةِ بحسنِ لونٍ تلْهنا     

 عنْ كلِّ حقٍّ  مشرقٍ بسَّامِ 

  ياويل منْ تركَ الصيامَ وفضلهِ                                                       

 سينالُ إذلالًا وكلَّ حمامِ 

 رطبْ لسانكَ بالدعاءِ تطلبًا  

 عونَ الإلهِ وخيرَ كلِّ مقامِ

  .2016 

كمال الدين حسين علي القاضي

شهباء المجد.. بقلم...د عبد الحميد ديوان


شهباء المجد __________________


رَسَمَتْ سيوف العزّ بسمتها

وتزينت في مجدك الشهب

وتعانقت آمالنا شغفاً

فارتاح فيك المجد ياحلب

يا موطناً يسمو بنهضته

ويزينه في روضه الادب

أنت الجمال يذوب مفتتنا

في حضنك الدافي وينسكب

تتبارك الآمال في آفاقها

ياقلعة  يشدو  بها  .. العرب

وينير قلبك حبّ من جعلت

بشموس مجدك ترتقي النّخب

وأنا سكبت الحبّ في أحضانها

فانسابت الذكرى لمن  ..وهبوا

وتفيض أنفاس الهوى نغماً

فتعطّرت  أحلامنا ... الذهب

وأنا المتيّم فيك لوسألوا

جادت ضلوعي وانتشت رغب

تتعانق الأرواح فيكِ رضاً.                                                  

صونا  لمجدٍ فيك .. يرتغب

قد ضاءت الدنيا بروعتها

وارتاح في أحضانها  النجب

وتناغمت أطياف بهجتها

فانداح فيها الشوق والطرب

كسرت سيوف البغي آثاراً لنا

فصبرت صبراً لونه ... لهب

لكنْ بنوك الصابرون تحملوا

فا رتاح أسلاف بما ..رغبوا

يا موطن الأحلام يا سكناً

يسمو إليك المجد والرتب

وكتبت مجداً للعلا شرفاَ

فتزينت بجمالك. . الكتب

أرنو آلى أيام  نشوتنا

فتذوب أنفاسٌ بها .. ارب

ويفيض في أشواقنا لهب

للحبّ أنفاس لها .. سبب

وتطير أشواقي لها فرحاً

فتنير  آمالي .. وتنسكب

ياموطن التاريخ يا ألقاً

دانت لك الأيام والحقب

تسمو لكِ الدنيا ببهجتها

ويتيه في آفاقها ..نسب

قد بات قلبي ينتشي طرباً

بنجوم عزّك فالدنا حلب


د عبد الحميد ديوان

خيالك في صحوي...الشاعر المصري/ منصور غيضان


خيالك  في صحوي

.......................

طاردت خيالك في صحوي

فبأي          طريق      ألقاه

خمدت     رنات     هواتفنا

من   بعد    وصال   عشناه

ورسائل    حب      تجمعنا

وبريق      ضاء      محياه

تلك    الآيات    بها  عجب

سكنت     أغوار    حناياه

تروي  للناس  إذا صدقت

بعيون     قالت    رحماه

ومشاعر    صب   لاهثة

ترجو الرحمن  وتخشاه

قالت    يارب   أنا  عبد

والعبد   شفيف  نجواه

أحببت  بجهل من  طعنت

بالظن     جميل    نواياه

تهوى  الأحزان  وترسمها

ليلاً      ونهاراً    تغشاه

تبغي استشهاداً محتملاً

من   غير  دماء   تهواه

وتراه     كتاباً   أسطره

شطراً   من  غلٍ ترعاه

يا من أسكنتك خاصرتي

عصفت  بالكيد  بقاياه

قد عدت اليوم بلا فرق

ومنايا الحب  سجاياه

........................................

الشاعر المصري/ منصور غيضان 

القاهرة  مساء  الثلاثاء الموافق

٢٠٢٥/٢/٢٥

خريف... بقلم...محمود مفلح


 خريف


ما الَّذي تَسأَلونَني أنْ أُضيفا؟

عَجَزَ الثَّغْرُ أنْ يَصوغَ الحُروفا..!


كُلَّما قُلتُ دُرَّةَ الشِّعرِ لاحَتْ،

قالَ حَظِّي التَّعيسُ: كُنتَ سَخيفَا..!


أمطِريني يا غَيمَةَ الشِّعرِ يومًا

ثَمَرًا ناضِجًا، وماءً نَظيفَا.!


لم أزَلْ أَشحَذُ الحُروفَ الغَوالي،

والمُرابونَ يَشحَذونَ السُّيوفَا..!


فامنَحيني كَفًّا وحَفنَةَ قَمحٍ،

مُنذُ قَرنَينِ ما أَكلتُ رَغيفَا..!


والسِّنونُ العِجافُ تُلهِبُ ظَهري،

هَكَذا صارَ ظَهرُنا مَكشوفَا..!


أَقنِصُ الفِكرَةَ الرَّشيقَةَ حتّى

أَتمَلَّى جَمالَها المَوصوفَا.


ليسَ عِندي سِوَى سُؤالٍ قَديمٍ،

أَهمَلُوهُ، فصارَ جُرحًا مُخيفَا..!


رِحلَتي مِن "تِهامَةَ" الشَّكِّ جاءَتْ،

ثُمَّ غادَرتُها، وعِفتُ الكُهوفَا..!


وعلى رَأسي العِقالُ شُموخٌ،

هَكَذا يُكرِمُ الشَّريفُ الشَّريفَا..!


لُغَةُ الصَّخرِ أَكسَبَتْني عِنادًا،

والتَّفاهاتُ عَلَّمَتني العُزوفَا..!


كيفَ أَستَنبِتُ الرَّبيعَ بِشِعري،

وأَنا الآنَ قد بَلَغتُ الخَريفَا؟!


محمود مفلح

بقلم...نجيب العبادي


 خير الشهور على الأبواب مقدمه

حان  اللقاء  بمن   نهوى  ونكرمه


بعد الفراق أتانا  اليوم  في شَغَفٍ

يهوى  الوصال إذا ما كنتَ  تغنمه


أهدى لنا بعد طول  الصبر مغفرةً

يمحو الذنوب٠وخيرُ البرِّ موسمه


وقد حبانا  من  الخيرات  وافرها

فيا  سعادة   من    حقَّا    يعظِّمه


تلك  المواسم   للإنسان   مكرمةٌ

يُهدَى لها من لهذا  الفضل  يعلمه


وشهرنا  قد  أتى  بالخير  أجمعه

فكن شغوفًا  بما قد  جاء  يُكرِمه


واسأل من  الله  غفرانًا  تفوز  به

واحذر من الذَّنب بعد العفو تلزمه


واذكر أخاك  فجُرْم  الذنب  أثقله

بدعوةٍ  في  ظلام   الليل  ترحمه


وارفع  يديك إلى  الرحمن  تسأله

تفريج   كَرْبٍ   لعل   الله   يُسْلمه


أبيتُ  ليلي بشهر  الجود  مبتهلًا

فجرحنا  نازفٌ  والصوم   بلسمه 


نجيب العبادي 

اليمن/

" كُن وكُن ثُمَّ كُن ".... بقلم.أبراهيم موساوي


 " كُن  وكُن  ثُمَّ  كُن "....


كُن  كَما  أهْواكَ  أو كُن ما تَشاء

            كُن  نسيمًا  يَقتفي طيفَ  المساء


كُن  هزارْا  فوقَ  غصنٍ  صادِحا

           يرسلُ  الشَّدو  شَجيَّا  في انْتشاء


كُن   نميرًا    سلسبيلًا     دافِقا

           ينشرُ   الخِصبَ   ويَجري   للنَّماء


كنْ  كما  المزُنِ على محلِ الرُّبى

           ينثرُ    الحسنَ     نضيرًا   في بَهاء


كنْ  سخيًّا  يا صديقي  لا تَدعْ

           خصلةَ   الجودِ  وأكثِرْ  في العَطاء


وتجنَّبْ   وصْمةَ   البُخلِ    تَجدْ

            سَعة  العيشِ  وكن عذقَ السخاء


واتْركْ   الحِقدَ   وفارقْ   أهلهُ

             آفَةُ    الحِقد   وباءٌ  في    وَباء


صاحبُ  الحقدِ   لئيمٌ   طبعهُ

           يَكرهُ    الخيرَ     ويهْوي     لِلجَفاء


وتشبَّثْ   بودادٍ   واصْطحِبْ

            مَن    تَحلَّى     بعلاماتِ     النَّقاء


والْجَمِ   النَّفسَ   وصُنها    تُلفِها

            في  انْقيادٍ    سهلةً    دونَ   عَناء


ودعِ    الكِبرَ    ولا  تَحفلْ   بمَنْ

            لبسَ    الكِبرَ       وأسْمالَِ    الرِّياء


اِعتزلْ  في الناسِ  خِبَّا   غادِرا

            وانْشُدِ    العَدلَ  وصاحِبْ  بالصَّفاء


لاتصادقْ   طمَعا  ،  لا يُفلحَنْ

            طامعٌ    رامَ  اخْتلاسًا   في  خَفاء


قيمةُ    المرءِ   على    اخلاقهِ

            فَصُنِ   النَّفس      وزِنْها    بالوَفاء


أبراهيم موساوي ..........

○ عناق أو اِنعتاق.. بقلم.نبيل سرؤر .


 ○●27/2/2025

○ عناق أو اِنعتاق

قلبي الساذج 

يحرثُ ويزرع بالفراغ

الأثامُ غاضبة تجوبُ بالآفاق

معاناةٌكخراجٍ 

تنفجرُ أَعدو وراءَ ظلي

يأخذني لمراتعِ خواءٍ عملاق

لهاثُ محظيتي 

خلفي مدٌّ عظيم حُمى

تدفعُ بكياني لخطيئةِ العناق

براعم الكرزٍ

تفتحتْ تساءلني هل 

القانون يُذَنبُ شوقَ العشاق

وعطرُ الياسمين

غسل الدماء برفق عن

أقدامي نَزفت بجراحِ الفراق

كآبة بهدوء

تقضمُ روحي تلسعني

عقاربُ الحنين بسمّ الاِشتياق

أنا لا أعلمُ  

تحتارُ مشاعري فأكثرُ

حواسنا حميمية بحلو المذاق

شحوبٌ اِعتراني

فعقابُ الخطيئةِ الأولى

لآدم وحواء بدايةُ الاِستحقاق 

أَكلا الثمارَ 

المحرمة بشهوةُ الإغراء

فهبطا من سبعِ سماواتٍ طباق

وَلم تنطفئ

أوار العشقِ تلقفتها

أيادي الأرضِ بعذوبةِ المشتاق

بتوالي الأيام 

أتى الزمنُ الضريرُ

بموروثٍ غامصٍ واسعِ النطاق

ما أخافه أَن 

تلوكني ألسنةٌ مدنسةٌ

بذنوبِ العهرِ تواريها بالأعماق

لن أكون مهيض

الجناحِ مصلوباً بتهمةِ 

التذوق لمعصيةٍ على شفاه تراق

 في عتمةِ بؤرة

الأثامٍ تُرتَكبُ الخطيئة

مرصودة بالجرمِ المشهودِ تساق

منذ زمنٍ الطوفان

مَاجتْ البحورُ بالشبقِ

وقميصُ الشهوةِ مَزقتهُ الأخلاق

وتسأليني يا أريجَ

حياةِِ ساطتهُ رياحٌ لماذا

الهروب فخياري عناقٌ أو اِنعتاق

نبيل سرؤر /دمشق

(( اتَّبَعْتُ هَوايَ )) بقلم..مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي


 (( اتَّبَعْتُ هَوايَ ))


بِهُدًى مِنَ اللهِ اتَّبَعْتُ هَوايَهْ

لي في فَصيحِ الشِّعرِ أَمْيَزُ آيَةْ


فأَنا -ولا فَخْرٌ- شَعُرْتُ ، فَمُفْلِقٌ

وأنا بِشِعرِي كَمْ أُحِبُّ أَنايَهْ !


يا جُدَّ قافِيَتي! أُداعِبُها إذا

اسْتعْصَتْ عَلَيَّ فَتَرتَخِي لِلْغايَةْ


وتَظَلُّ فَوْقَ الرَّأْسِ يَهْطُلُ غَيْثُها

ما لي بها؟! وتُظِلُّ مِثْلَ غَيايَةْ


يا لَيْتَ شِعْرِي ، هَلْ أَمُوتُ مُجاهِداً ؟!

أنا فِيهِ أَرفَعُ لِلْجِهادِ الرّايَةْ !


إِنّي لَمُحتَسِبٌ، ومَهْما طالَ بِي

عُمُري سَأبْلُغُ بِالمَنونِ نِهايَةْ

 

أرجُوكَ -رَبِّ- صَلاحَ شَأْنِيَ كُلَّهُ

حُسَّانَ خاتِمَةِ الدُّنَى والغايَةْ


مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي

بقلم كمال الدين القاضي


على العبَّادِ في عزمٍ وصدقٍ

يعدْوا القلبَ للهِ  الشكورِ

 عليهمْ ترْكُ شيطان وزيفٍ

وبعْدُ الكلِّ عنْ فعلِ الفجورِ

فربُّ الناسِ يأمرهمْ بفعلٍ 

كعيشٍ بينَ قرآنِ ونورِ 

  فيا باغي السعادةِ عندَ ربٍّ

 عليكَ بطاعةِ اللهِ القديرِ 

 ويا عاصِ الإلهَ  بكلِّ  حينٍ

عليكَ بأن تتوبَ الى البصيرِ

فشهرُ الخيرِ موفورٌ بخيرٍ

 فقد هلَّ الكريمُ معَ السرورِ

وشهرٌ نالَ جائزةً وفضلًا

.بعونِ اللهِ ذي الفضلِ الكبيرِ 

وليلُ القدرِ  فيهِ بألفِ شهرٍ

لمحظوظِ الاجابةِ والحبورِ 

وفيضُ الجودِ في شهرٍ كريمٍ

عظيمُ القدرِ منْ ربِّ غفورِ

بقلم كمال الدين القاضي

بقلم..الشريفه زينب شلش


 أيا  علياء جددت إثتمالي 

ملاك الطهر يزهو بالكمال 

شملت الكون بالحب المصفي 

سلبت القلب مني وإحتمالي 

وصرت العاشق الولهان سرا 

ولم تعلم يميني أو شمالي 

أيا علياء هونا إن قلبي 

يذيب النار في شمم الجبال 

وما بالحب كنت البادي إني 

لعينيك المطيع وكنت خالي 

فإن النور باد من بعيد 

ونور الكون في عينيك جالي

أيا علياء رفقا بالعليل 

فإن الرفق رمز للجمال 

تشير لك العيون بكل حب 

سهام العين ترجمه لحالي 

وإني إذ كتبت اليوم شعرا 

فملهمتي لشعري كل مالي 

أيا علياء إن القلب يرنو 

بكل الحب للخلق المثالي 

وان الفن منبعه الجمال 

وأنت النبع مختال يغالي 

اقول الحق فيك ولن أبوح 

لغير الشمس في وقت دني لي 

الشريفه زينب شلش مصر

الشاعر..عيسى دعموق الأشول


 شتان ببنَ صفاتها وصِفاتي

فكلامُها عبثٌ بغير ثباتِ


ووعودها ضربٌ من الحُلُمِ الذي

يغشىٰ المنامَ بأروعِ اللحظات ِ


"عرقوبُ" أضحىٰ في الوعودِ شقيقَها

والوعْدُ منها ضاعَ في الكلماتِ


فتمزّقتْ أوصالُ حُبٍّ دافئٍ

وقضىٰ الحياةَ بخيبةٍ وشتاتِ


متفَرِّدٌ بوفاءِ وعديَ في الهوىٰ

فإذا وعدْتُ فموعدي ميقاتي


ما كنتُ أعلمُ والحياةُ مريرةٌ

أنّي أُجرَّعُ في الهوىٰ مأساتي


وأذوبُ بينَ خيالِها بسذاجَةٍ

وكأنَّني أرنو إلى مِرآتي


لا النوْمُ يغزو الجَفْنَ في هَمَسَاته

كلّا ولا (الحَيَوَانُ) يوماً آتِ


فطفقْتُ أخصفُ منْ غُصونِ حدائقي

حُلَلاً تُلَملِمُ في الدنا أشتاتي


وأُودِّعُ الحُلُمَ الشفيفَ وأنثني

علّي أُضَمّدُ مهجتي وحَياتي


فالشوقُ يسرقُ كلَّ حينٍ عَبْرَةً

والحزنُ يذرفُ أكثرَ الدَّمعَاتِ


فإذا نظرتَ إلى عيونيَ مرةً

أبْصَرتَ نَهراً دائِبَ العَبَراتِ


عيسى دعموق الأشول

الحب أورق...الشاعر المصري/ منصور غيضان


 الحب أورق

................

أبليت  في  الحب العفيف دهورا

وسُقٍيتُ  من  كأس الغرام بحورا


ومضيت   في   سفر   بزاد   ياله

ملأ   الدروب   محبةً      وسرورا 


وطفقت  أنثر  فوق غصن  أحبتي

شذرات  عشق  في السماء طيورا


وكتبت   في  لوحٍ  الغرام  ملأته

من   طيب  زهرٍ  ما روته عطورا


تلك السنين مضت  فضج سميرنا

ذهبت نجوم    الساهدين   غرورا


فلتذهب    الأيام    دون    مغبة

وليشرق  الفجر  الجديد حضورا


ماذا   تظن   الواهمات    بروضنا

فالحب  أورق  في الحياة زهورا

.......................................

الشاعر المصري/ منصور غيضان 

القاهرة في ظهيرة الأربعاء الموافق

٣٠٢٥/٢/٢٦

الأربعاء، 26 فبراير 2025

بقلم...صلاح العشماوي


 سَأهجرُ الشِّعرَ إنْ لم تَسْكُنِي جُمَلِي

هذا الجمالُ حباهُ اللهُ للغزلِ


فما رأيت لذاك الحسنِ ماثِلةً

ألقت شغافي على جمرِ الجِوى الأزَلِي


وما عبرتُ بحورَ الشِّعرِ بامرأةٍ

كانت كمثلكِ في الإحساسِ والجَزَلِ


أقبلتُ نحوكِ والأمواجُ من وَلَهِي

مرت كجيشٍ يَقُدُّ الماءَ من قُبُلِ


أهوى اصْطِيادَكِ لو أيقنتهُ غرقاً

من لم يُغَامرْ مع الأخطارِ لم يَصِلِ


أنتِ الحقيقةُ مُذْ مَرَّتْ على سُحُبِي

جُلُّ الحسانِ فما راقت إلى رَجُلِي


يا سِدرةُ العشقِ في دنياي ما اقترفت

مِنِّي المنايا إلى أن ينتهي أَجَلِي


إنِّي اصفطيتكِ مُذْ أضرمتِ في كبدي

بالشَّوقِ نِارَكِ فانسابت كما العِلَلِ


عَدْواً تداعت على أهدابِ قافيتي

تؤرِّق العمرَ حَتَّى أرهقت مُقَلي


لي أن تعودي بما تَرْجِينَ مُعْلَنَةً

حتفي وحتفكِ بين الضَّم والخجل


أَنْ تَحْتَسِيْنِي كُؤوساً ظلَّ سِاكِبُها

يرنو لثغركِ حتَّى ذُروةَ القُبَلِ


أو فاطرحيني على نهديكِ معتنقاً

ما قد يفوقُ بياضَ الشَّمعِ بالعِسَلِ


ما قد يفوق صباهُ الجِمَّ أُمنيةً

أوغلتُ فيها بما أوتيت من أَمَلِ


لا شيءَ عندكِ لا أرجوهُ فامتثلي

صدري كنهرٍ ففي أمواههِ اغتسلي


أنتِ الحكايا التي رِدِّدْتُها زمناً

بيني وبيني على إغفاءةِ الطَّلِلِ


وأنتِ لحنٌ جرى كالنبعِ من شِفَتِي

بما اعتراني شَجِيُّ الهمسِ والزَّجَلِ 


قاربتُ وجهكِ أستدنيهِ من حَدَقِي

فكدت أُفقدُ في معناكِ من خَلَلِي


كيف اتِّقَائي وفي عينيكِ أَرْقُبُنِي

من وقعِ سحركِ محمولاً إلى زُحَلِ


فاحت طُيُوبُكِ فَانْدَاحَتْ إلى رِئَتي

يا عطرُ رفقاً فلا أقوى على الزَّلَلِ


أكادُ أغرقُ في أقصاي من شَغَفٍ

كأنَّني الطيرُ بين العجزِ والبَلَلِ


هذا فؤاديَ في كفيكِ أسكبهُ

فليس فيه سوى الحرمان والمَلَلِ


ما كان يرجو سهاداً كيف أَدْرَكَهُ

رغم احتراسي وخارت هِمَّةُ الجَبَلِ


يا بؤرة الضوء يا أنثايَ يا قَدراً

تَرَصَّدَ الصَّبَّ في إعيائه الجَلَلِ


مُرِّي بذاتي مرور الشُّهْبِ ما تركتْ

فيما أرادتهُ إلا شهقة الأجَلِ


ما كنت قبلكِ في الأحياءِ أَحْسِبُنِي

الآن عادت لي النَّشْوَى على عَجَلِ 

....


صلاح العشماوي

إلَىٰ رَمَضَانَ تَشتَاقُ القُلُوبُ.شعر / عبد الحافظ السيد


 إلَىٰ رَمَضَانَ تَشتَاقُ القُلُوبُ

---------------------------------

رَمضَانُ أقْبَلَ يَحمِلُ النَّفَحَاتِ

          ويَقُودُ طُهْرَاً مُشرِقَ الوَجَنَاتِ

ويَزُفُّهُ شَوقٌ يَفِيْضُ بِمُهْجَتَيْ

           سَيْلاً مِنَ البَسَمَاتِ والعَبَرَاتِ

اللَّهُ أكْبرُ مَنْ يَهَبُّ ويَحتَسِيْ؟

           شَهْدَاً مِنَ الأنوَارِ ، والبَركَاتِ

شَهْرٌ أتَانَا بِالبَشَائِرِ والهُدَىٰ

           فَهُوَ الكَرِيْمُ يَجُوْدُ بِالخَيْرَاتِ

مَعَهُ المَكَارِمُ والفَخَارُ وسَعدُنا

           طَهِّرْ فُؤَادَكَ يَقْطِفِ الثَّمَرَاتِ

يَقْطِفْ نَقَاءً للنُّفُوسِ وصَفوَهَا

           أمْنَاً وإشْرَاقَاً ، وطِيْبَ حَيَاةِ

رَمضَانُ أقْبَلَ شَمِّرُوْا ، وَتَزَوَّدُوْا

          بِالصِّدقِ فِي الأفعَالِ والنِّيِّاتِ

قَدْ فُزْتَ إنْ صَامَ الفُؤَادُ عَنْ الهَوَيٰ

         وَنَهَضْتَ تَكْسِرُ رِبْقَةَ الشَّهَوَاتِ

وَتَصُوْمُ صَومَاً بِالجَوَارِحِ مُحسِنَاً

      وتَغُضُّ طَرْفَكَ تَحْفَظُ الحُرُمَاتِ

وَتَصُوْنُ قَلْبَكَ فِيْ رِيَاضِ مُحَمَّدٍ

           مُتَسَلِّحَاً بِالصَّبْرِ ، وَالصَّلَوَاتِ

وتُذِيْقَهُ دَوْمَاً لَذِيْذَ تِلاوَةٍ

           وَحَلاوَةَ الإيْمَانِ ، والطَّاعَاتِ

وتَقُومُ للرَّحُمَنِ تَنْهَلُ فَضْلَهُ

     تَبْكِيْ وتَدَعُو فِي دُجىٰ الخَلَوَاتِ

يَا بَاغِيَ الخَيْرِ الحَمِيْدِ فِعَالُهُ

           أقْبِلْ بِتَقْوَىٰ اللَّهِ والصَّدَقَاتِ

أبْشِرْ بِخَيْرٍ فالصِّيَامُ نَجَاتُنَا

                 فَاللَّهُ أعْلَنَ نَيِّرَ الكَلِمَاتِ

"الصَّوْمُ لِيْ وَأنَا الذَّيْ أجْزِيْ بِهِ"

          وَهُوَ الكَرِيْمُ يَجُوْدُ بِالنَّفَحَاتِ

يَا بَاغِيَ الشَّرِّ القَبِيْحِ خِصَالُهُ

          احذَر خَبِيْثَ القَوْلِ والغِيْبَاتِ

قُمْ عَالِجَ النَّفْسَ السَّقِيْمَةَ بِالهُدَىٰ

        {بِالفَتْحِ وَالفُرْقَانِ والحُجُرَاتِ}

رَطِّبْ لِسَانَكَ فِرَّ مِنْ لَدَغَاتِهِ

           بِالحَمْدِ والتَّسْبِيْحِ ، والآيَاتِ

واحفَظْهُ مِنْ قَيْحِ النَّمِيْمَةِ والخَنَا

       وَمِنْ المُجُوْنِ وَهَادِمِ الحَسَنَاتِ

أقبِح بِهِ مَنْ لَم يَصُمْ عَنْ حِقدِهِ!

       وفَسَادِهِ ، مَنْ غَاصَ في الزَّلَّاتِ

رَمضَانُ هَلَّ بِلَيْلَةٍ خَيْرٍ لَنَا

          مِنْ ألفِ شَهرٍ تَنشُرُ الرَّحَمَاتِ

بِالحُبِّ يُهْدِيْنَا كُنُوْزَ صَفَائِهِ

             قَلبَاً وَضِيْئاً مُشرِقَ الغَايَاتِ

ويقُودُ دُنيَا المسلِمِيْنَ لِوِحدَةٍ

        تَسَعُ الجَمِيْعَ .. تُلَمْلِمُ الأشتَاتِ

مِنْهُا النُّفُوْسُ تَوَضَئَتْ بِسِمَاحَةٍ

             لِيَسُودَ حُبٌّ يَغمُرُ الجَنَبَاتِ

أُسُّ البَلاءِ البُغْضُ يَأكُلُ جَمْعَنَا

              وَهَلاكُنَا فِيْ كَثرَةِ الرَّايَاتِ

المُسْلِمُوْنَ دَوَاؤُهُمْ فِيْ وِحْدَةٍ

         وَشَرِيْعَةُ الرَّحْمَـٰنِ طَوْقُ نَجَاةِ

رَمضَانُ أقْبَلَ الجِنَانُ تَفَتَّحَتْ

              يَا سَعْدَ عَبدٍ فَازَ بِالجَنَّاتِ!

--------------------------------

شعر / عبد الحافظ السيد 

( #أشعار_عبدالحافظ_السيد )

الثلاثاء، 25 فبراير 2025

د.عزالدّين أبوميزر ..... مَنْ كُنْتُ أنَا ...


 د.عزالدّين أبوميزر

مَنْ كُنْتُ أنَا ...


مِنْ     بَعدِ      عُقُودِِ      أربَعَةِِ


فِي     حَفلِِ     لَقِيَ      مُعَلِّمَهُ


وَالعُمْرُ   عَلَيهِ    أكَلَ    وَشَرِبَ


وَأظْهَرَ         فِيهِ         تَقَدُّمَهُ


وَبِفَرَحِِ       قَالَ        أتَذكُرُنِي


مِثْلِي    لَنْ      تَنْسَى    مَأثَمَهُ


فَأجَابَ    اعذُرنِي   يَا   وَلَدِي


فَالمَاضِي     هَرَمِي     غَمّغَمَهُ


قَالَ         أتَذكُرُ         تِلمِيذََا


وَيَتِيمََا         ظَهَرَ        تَيَتُّمُهُ


أنْ    سُرِقَت    مِنهُ     سَاعَتُهُ


وَالدَّمْعُ    اسْتَدعَى     سَاجِمَهُ


وَصَبَاحُكَ     غَابَ      تَوَهُّجُهُ


وَكَلَيْلِِ        أطْفَأَ        أنْجُمَهُ


وَأمَرتَ  الكُلّ    بِأنْ     يَقِفُوا


كَي  لَا   مِنْ    حُبِّكَ   تَحرِمُهُ


كُلٌّ       لِلحَائِطِ         مُتَّجِهٌ


مَا   مِنَّا   مَنْ    يَفتَحُ    فمَهُ


يُغلِقُ       عَيْنَيْهِ        بِكَفَّيْهِ


وَجَمِيعٌ        فَقَدَ      تَبَسُّمَهُ


وَحدِي مَنْ  خَافَ فَضِيحَتَهُ

  

وَاجَّمَّدَ     فِي   قَلبِي   دَمُهُ


أخْرَجْتَ السَّاعَةَ  مِنْ جَيْبِي


وَمَضَيْتَ    البَحثَ    تُتَمِّمُهُ


وَالكُلُّ   لِمَقعَدِهِ     قَدْ   عَادَ


وَوَجْهُكَ     غَابَ      تَجَهُّمُهُ


وَأعَدتَ   السَّاعَةَ    لِلتِّلمِيذِ


وَرُحتَ       بِحُبِِ      تَلثُمُهُ


أكمَلْتَ  الدّرسَ  كَأنَّ   الأمْرَ


خَيَالٌ       صَعُبَ      تَفَهُّمُهُ


مَا   أحَدٌ   غَيرِي   شَعَرَ   بِهِ


فَأنَا    مَنْ   عَاشَ   مَلَاحِمَهُ


وًإلَى  اليَوْمِ   إذَا  شَيْطَانِي


جَاءَ      يُوَسوِسَ     أُلجِمُهُ


فَابْتَسَمَ وَقَالَ  وَشَيْءٌ آخَرُ


يَا      وَلَدِي    لَا      تَعلَمُهُ


أَنِّي  مِثْلُكُمُ   قَدْ  أغُمَضْتُ


وَصـِرتُ   كَأنِّي   بِي   عَمَهُ


وَأمَامَكَ  أُقسِمُ   لَمْ  أعلَمْ


مَنْ فَعَلَ  الفِعلَ   وَأجْرَمَهُ


هُوَ طِفْلُ كَيْفَ  سَأفْضَحُهُ


وَبِوَصْمَةِ     عَارِِ    أُخْتِمُهُ


مَنْ كُنْتُ أنَا  قَبْلَ التَّكلِيفِ     


أُقَاضِيهِ            وَأُحَاكِمُهُ


وَاللهُ   تَعَالَى    غَفَرَ    لَهُ


مَا  قَدْ   فَعَلَ  وَمَا  أثَّمَهُ


د.عزالدّين

بقلم...د.بسمة Basma Amal


عطري يضوعُ ووردُ الخدِّ يأتلقُ

وقلبُ مَنْ أُولِعوا بالوردِ يحترقُ

قلبي نظيفٌ وروحي بالتقى مُزجتْ

وَمَنْ يُؤالفُني بِيْ دائمًا يثقُ

شمسٌ أنا ونجومُ الكون تغبطُني

وَمِنْ شروقي عليها زانها الألقُ

جمالُ يوسفَ قد وُرِّثْتُ أروعَهُ

وكلُّ عينٍ رأتني سامها الأرقُ

بازيّةُ الجينِ سامرّاءُ  تربتُها

منها التأمُّلُ والإحساسُ والنسقُ

إلى أعالي مداراتِ الذُّرى قِيَمي

أسْرَتْ كأنّ بها الأضواءُ تنطلقُ

حوريّةٌ من جِنانِ الخُلدِ قد نزلتْ

 للأرضِ فيها جمالُ الكونِ يلتصقُ

لا أرتضي الزيفَ صِدقًا في مُعاملتي

مكارمي ضَربتْ أمثالَ مَنْ سبقوا

على الجياعِ لزادي ضجَّةٌ سُمِعتْ

عنها يُحدِّثُ منْ يبغونها الطبقُ

وبسمتي عند حزنِ الناسِ تُفرحهُمْ

 وقتَ الشدائدِ لا ينتابها القلقُ

وفي ضميري نقاءُ الشّعرِ أنسجُهُ

 للمعجبينَ وَمَنْ في ودِّهمْ صَدقوا

" أنامُ ملءَ جفوني عن شواردِها " 

 والمُغرضونَ لهمْ مِنْ وقْعِها رَهَقُ

 يؤوِّلونَ حروفي وفْقَ ما رغبوا

 وفي حرارةِ إحساسي كَمِ احترقوا

نافستُ في نسْجِها الفرسانَ واثقةً

 بأنْ أُضاهِيَ بالإبداعِ مَنْ سَبقوا

لم يُمْكِنِ الظرفُ مِنْ كسري بقسوتِهِ

مهما يزمجرُ حقدًا لستُ أنزلقُ

ركّزْتُ في الشمسِ راياتي مباهِيَةً

كلّ الذين على تسْفيهِهِ اتفقوا

وكنتُ في موقفِ الفرسانِ ماثلةً

 أمامَ مَنْ ضدَّ ما رسّخْتُهُ اتّفقوا

 لمّا رأوا لبياني ما أشرتُ لَهُ 

وَمِنْ صداهُ المُدوِّي بالدُّنا صُعِقوا

د.بسمة

Basma Amal

@ملحمةالهواجس@بقلم..عيسى دعموق الأشول


 @@@ملحمةالهواجس@@@


تنتابني في بهيمِ الليلِ ملحمةٌ

منَ الهواجسِ والأوهامِ تضليلا


أكادُ أقضي إذا قاومتُ سطوتَها

قهراً وللشوقِ نارٌ تقتلُ الفيلا


والصمتُ في هدأةِ الأنفاسِ يذبحني

"أمران أحلاهما مرٌ" كما قيلا


يا لائمي همسةٌ من بوحِ زاجلةٍ

تشفي فؤاداً عليلاً باتَ متبولا


ونظرةٌ منك تحييني وتنثرني

لحناً يصيِّرُني ناياً وترتيلا


وأعبرُ الليلَ في عينيك أرقبني

والفجرُ يرمقني سحراً وتأويلا


أرسو بشطك والأمواجُ هادرةٌ

ولستُ إلا على كفيك مقتولا


إن شئتَ فارحمْ أو اظلمْ ليس لي وطنٌ

إلّاكَ أمنحهُ حباً وتقبيلا


عيسى دعموق الأشول