الجمعة، 28 فبراير 2025

بقلم...البشيهي


 وهواكَ حِصنٌ مِنْ تَمَلُّكِ شَهْوَتِي

وجُنّوحِ نفسي واستباحةِ خِرقَتِي 


وهواكَ أحيا القلبَ بعد مماتهِ

وسما بروحي في رداء مَحَبَّتِي 


عرجَتْ على آثارِ أربابِ الفنا

نحو الحقيقةِ والحقيقةُ عَزّتِ


إلا على أهل الغرام إذا فنوا

كُشِفَتْ لهم أستارُ غيبِ الطينةِ


خَلَعُوا على طَلَلِ الجُسُومِ نُفوسَهم

لم يبقَ فيهم غيرُ روحٍ فَرَّتِ


كسرَتْ قيودَ الطينِ بعد عذابِها 

بين الهمومِ وبين غَيِّ الوِحدَةِ


فرمَتْ على متْنِ الدياجي عزمَها

وجدت نعيمَ القُربِ دون الشهوةِ


وأهلَّ فجرُ الأنسِ داعبَ شوقَها

ومواكبُ الأضواءِ حَلَّتْ خلوَتِي


فَمَحَتْ ظلامَ الليلِ لمَّا أشرَقَتْ

رَسَمَتْ على وجهِ النهارِ حَقيقَتِي


البشيهي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق