الأربعاء، 19 فبراير 2025

تجليات @@@الشاعر..عيسى دعموق الأشول


@@@ تجليات @@@


أيا أرضَ بلقيسَ الحضارَةِ صَفِّقي

وغَنّي لحُونَ العَاشقِ المتَملّقِ


وذوبي على أيكاتِ روضي وأفردي

ذراعيكِ كيما في هضابكِ أرتقي


وضُمّي فؤاداً ذابَ فيكِ تَعلُّقاً

كـ طِفْلٍ شَقِيٍّ يَحْتويكِ إذا لَقِي


ويَرْتَشِفُ الأشواقَ حَرّىٰ لذيذةً

كـ شَهْدٍ نَقِيٍّ مِنْ عُصارَةِ شَيِّقِ


وأهداكِ عقداً من نضَارِ قريضِهِ

بِحَرْفِ شَجّيٍّ مِخْمَلَيٍّ مُعَتَّقِ


وطارَ هَياماً نَحْوَ بابِكِ صَائماً

منَ المُفْطِراتِ الساحراتِ بـ(جِلِّقِ)


ولمْ أجْتَنِ الأثمارَ والروضُ مثمِرٌ

وأجْتَنِبِ اللّذّاتِ دوماً وأتَّقي


وعَنْ كلّ حِبٍّ قَدْ أصومُ مُكابداً

سِواكِ..ومَنْ يَرْعَ الخَرائدَ يَعْشَقِ


وما صُمْتُ يوماً عنْ هواكِ وإنّني

سأفطرُ دوماً مِنْ نَداكِ وألْتقي


وأشْتَمُّ عِطراً نافذاً كلَّ لحظةٍ

وأعْتَنِقُ الأغصانَ في كُلِّ مَفْرَقِ


وأرْشَفُ شَهداً لا يُفَطِّرُ صائماً

وأقْتاتُ حُبَّ الفاتِنِ المُتَفَتِّقِ


وهَلْ قُبلَةٌ للتُّرْبِ تجَْرَحُ صْومنا

وضَمُّ حَبيبٍ في حَفاوةِ مُشْفِقِ


أتيتُ إليْكِ الليلَ أحمِلُ شُعْلَةً

أضِيئُ بها دربي وأحضرُ ما بقي


لكيْماً أرى عَرْشَ العظيمَةِ مأربٍ

ومَعبَدَ"بلقيسٍ" و"هُدْهُدَ"فَيلَقِ


وأبكي على الأطلالِ والدمعُ نازفٌ

وأنشدُ أشعاري وأرفعُ بيرقي


أحطتُ بشيءٍ لمْ يَحُطْ بهِ هُدهدٌ

شموس تناجي الربّ في كلّ مَشرِقِ


فحَدّقَ دهرٌ في رعودِ بوارقي

بفكْرٍ غزيرٍ شاخصِ الطرفِ مُطرِقِ


وفي شعبيَ المذبوحِ مَنْ قامَ شامخاً

ومهما يمتْ مثلي منَ الرمسِ يُخْلَقِ


عيسى دعموق الأشول

18 فبراير 2025م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق