فِرَاقُ دِيارِنَا يكْوِي بِصَدرِيأَسَافِيناً مُحَمَّاةً بِجَمرِ
فَلَا أَقْوَى عَلَى حَملٍ لِهَمِّي
وَحُزنِي صَارَ مُلتَصِقاً بِعُمْرِي
لَحَى اللهُ الحُرُوبَ وَنَحنُ فِيهَا
حَمَائِمُ رَاوَدَتْهَا عَينُ صَقرِ
فَلَا وَطَنٌ يُغَازِلُنَا بِحُبٍّ
وَلَا لَيلٌ بِعِشقٍ بَاتَ يَسرِي
وَلَا نَسْمٌ يَفُوحُ لَنَا عَبِيراً
وَلَا طِفلٌ يَبَشُّ بِبَسْمِ ثَغرِ
وَأَيَّامٌ تَمُرُّ عَلَى عَنَاءٍ
تَبُثُّ مُصَابَهَا والسَّعدُ يَزرِي
يُرَافِقُها سَقَامٌ قَد تَبَدَّى
بِلَا نجعٍ لِأَدوَاءٍ فَتَبرِي
فَيَا لَتَعَاسَتِي وَذَمِيمِ أَمرِي
تَجَافَانِي الهَنَا وسُلُوُّ صَبرِي
بِلَا أملٍ أَنيخُ بِبَابِ سَطرِي
فَيَمقُتُنِي وَيَهجُونِي بِشِعرِي
وَأَرْنُو لِلسَّمَاءِ لَعَلَّ طَيْفاً
يُنَسِّينِي الشَّقَا بِبَهَاءِ بَدرِ
فَتَنْكَأُ جرحِيَ المَحفُورَ فِيها
بِلَا مَضَضٍ وَتَنْعَانِي بِقَبْرِي
بقلمي:أحمد شريف
الأربعاء، 5 فبراير 2025
بقلمي:أحمد شريف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق