الأحد، 14 ديسمبر 2025

أبي يا من فتحت له في القلب نافذة.. الشاعر..خالد خبازه


 أبيات من قصيدة طويلة بعنوان


يا من فتحت له  في القلب نافذة


من البسيط .. و القافية من المتواتر


 الحسن في الثغرِ مسكوبٌ بكاس طلىً


................................ كأنما استُنفرت فيه العنـــاقيـــد


كم طابتِ  الراحُ معصورًا على شفةٍ 


................................ كما يطيبُ بعيد العصرِ عنقــود


ينادمُ الشوقُ روحي و الهوى ثملٌ 


...........................  فالقلبُ معتقلٌ .. و الشوقُ عربيد


  لا .. ما رأتْ أعيني من قبله شفةً


............................  وثعرُهُ بمعينِ الــــراح ..  مرفــــــود


كؤوسُ ثغرِكِ يا صهبا قد افترستْ


.........................منا العقولَ .. وما في الكاسِ عنقود 


حصدت كل كروم الخمر في شفة


............................ حتى تجمع في الثغرين محصود


....


بيني و بينكِ  يا حسناء أحجيةٌ 


............................ لم يستطعْ حَلها  بالعقلِ " اقليد " (1)


كم نادمَ  السهدُ أجفاني  وأقلقَها


........................... حتى  تقاطرَ في قلبي التنـــاهيد


قد فرّقَ السهدُ جفنيه فما انطبقا


....................... و السهدُ يأكلُ من نومي كما الغيد  


كأنما فرقتْ  بين الجفونِ قذىً


............................ أو باعدتْ  بينها في نومِه عــود


يا من يُعربدُ في روحي فأقلقها 


...........................  هلا سمعتم بقلبٍ قام  عربيــــد


ثغرٌ .. تمكنَ فيه الراحُ فاضَ شذًا


.........................  كما .. تمكنَ من قلبي التنـــاهيــد


يامن به اجتمعت في حسن قامته


 ...................... الهيف و الميس و الأملود و العود


يا نسمةً لامستْ .. ماسَ القضيبُ بها 


.......................... فالقلبُ مرتهنٌ.. و العقل مفقود


حقظتُ اسمكِ منقوشا على كبدي 


......................... كمثلِ ما  حفظ  التاريـــخَ  جلمود (2)


...


عضّتْ على شفةٍ .. فانسابَ معتصَرًا 


........................ هل كانَ يسكرُ لولا العصرِ عنقود


لا يسكرُ العنبُ المقطوفُ باكرُه 


...........................الا اذا صُبَّ بالكاسِ  العناقيــــــد


حتى اذا ماس أو فاض العبير به 


.............,,,,....... تكامل الأهيفان ..  الخصر والعـود


تدثري بجناح الروح أغنية


................,,,.......ففي جناح الهوى تسمو الأناشيد


.....


قالوا : فُقِدتَ اذا نالتْكَ ذاتُ هوىً


..................|,,,.... فان نجوتَ .. فأنتَ اليومَ مولود


فان سلكتَ سبيلَ  الروحِ صافيةً 


.....................فقد وصلتَ .. و دربُ الحبِّ محمود


يا من فتحتُ له في القلبِ نافذةً


.................. أنى استبحتَ .. وبابُ القلبِ موصود


بين الهوى و الجوى و الروح أغنية


.................... غنى بها القلبُ وجدًا.. و هو معمود


يا من سكبتِ على العنقودِ كاسَ طلىً


....................... لم يعرفِ الخمرَ  لولا الثغرِ عنقود


لئن رفعت لكم في القلب اشرعة 


.............................  أنى يطيبُ لكم بالشرعِ تنكيـد


....


خالد ع . خبازة


(1)  اقليد .. ترخيم لاسم عالم الرياضيات  اليوناني الأشهر  .. اقليدس


(2) اشارة الى حجر الرشيد التي فكت أحجية اللغة الهيروغليفية

لا تطلبي.. الشاعر..ابو مظفر العموري رمضان الأحمد.


 لا تطلبي

..............

لا تطلُبي  مِنِّي     البقاءَ   فإنَّني 

باقٍ  بِقُربِكِ   لا   أُطيقُ       فُراقا


ولتعلمي  أَنّي     فراتيُّ   الهوى

ما كان عشقُ  الرافدين     شِقَاقا


عِشقُ الضياءِ  معَ الزهورِ هوايتي

حاشا  وكلّا. أن     يكونَ   نفاقا


تتفتَّحُ  الأزهارُ  فوقَ   خدودِها

فَيسيلُ طَلًّا صافيًا    رقراقا


والشَّعرُ  ليلٌ  قد   تهلهلَ   هادراً

فوقَ   المتونِ  فَحَرَّكَ   الأشواقا


خَبَبٌ   تسيرُ  على الرمالِ  كَأنَّها

مهرٌ يحاولُ أن  يخوضَ   سِباقا


حوراءُ إنْ غَمَزَت برمشِ جفونها

تسبي القلوبَ  وتفتنُ   الأحداقا


وتهيمُ في العنفِ اللذيذِ.. شقيةٌ

تهوى   العراكِ   وتكرهُ  الإشفاقا


قَدَري. هواكِ  فلا  مناصَ...لإنّني

مِن قَيدِ  حبكِ  لا  أريدُ   عِتاقا


ما أجمَلَ الوَصلِ الذي نَصبو  لهً

وَيَصيرُ  أَجملَ إذ يكونُ  عِناقا 

................ 

ابو مظفر العموري

رمضان الأحمد.


بقلم كمال الدين حسين القاضي


 عامٌ يموتُ فلا شيء يرجعهُ

ّمنْ عمرِ أرضٍ ونقص العمرمن بشر

والعام مر بحالات بمختلف

مابين عين سرورالنفس والضرر

فالبعض بين لهيب النار محتبسَا

والبعض بين نعيم السعد والثمر

حال التضاد بعام الأمس منتشر

مابين سوء مداد الحظ والعثر

أهل الصلاح بطول العام مكسبهم

فالحمد لفظ  كثير النفع من درر

واليوم يمضي بذكر الله منطقه

والله يغفر ذنبا جاء با لنظر

نبت النفاق بدار النار مسكنه

يحيا الخلود سجين الهم والشرر

ما كان يوما زمان الأرض معيبة

فالعيب فينا بعين الحق والقدر

عام به ظالم أمضى بلا خلق

مابين  جهل من العصيان والكبر

ذاقَ القطاعُ مرارَ الكأسِ محرقةً

طولَ النهار  وليل بالغ السفرِ

أحداثُ عامٍ بها فرحٌ ومحزنةٌ

والنفسُ بينَ رياحِ الشرِّ والخطرِ

والله يجزي صبورَ القلبِ في وجعٍ

والشيبُ مشتعلْ في كاملِ الصِغَرِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي


جهز مدادك.. الشاعر...أبو مظفر العموري رمضان الأحمد.


 جهز مدادك

.................

جَهِّزْ مدادَكَ  واكتُبْ أَيُّها  القَلَمُ

فالحَرفُ سَيفٌ بِهِ تُستَنهَضُ الهِمَمُ


دِمَشقُ ثارَتْ على الطغيانِ وانتصرت

وَمَوجُ حقدٍ لدى الحُسَّادِ يلتطِمُ


ثُوَّارُنا سَطَّرُوا في العِزِّ مَلحَمَةً

في ثَورَةٍ عجبَتْ مِن عَزمِها  الأُمُمُ


مُذ نِصفِ قَرنٍ وَشَعبي يَحتَسِي أَلَمًا 

مِنَ الجِراحِ وَلَم يَبتَزُّنَا أًلَمُ


عَقدٌ وَنِصفٌ وَحَربُ العِزِّ قائِمَةٌ

فما استَجارُوا     وما خافوا وما هُزِمُوا


وحينما جاءَ نَصرُ اللهِ قد غَفرُوا 

لكلِّ مَن لم يُلَطِّخْ راحَتَيهِ دَمُ


يا أُخوةَ الحَرفِ إنَّ الحَرفَ يَكتُبُنَا 

فلا تَقولوا لِطاغٍ مُجرِمٍ :نَعَمُ


أو تَمدَحُوا حاكِمًا  فالمَدحُ مًفسَدَةٌ

فَكَمْ قُهٍرنا  وَكم بِيعَتْ لنا ذِمَمُ


وَكَم صَنَعنَا طُغاةً في تَمَلُّقِنا 

وَكَم تَكَلَّمَ مِن خُذلاننا صَنَمُ


فيا(أبا الطَيِّبِ) النحريرِ كيفَ لنا 

أنْ نَقتَديكَ وَ(سيفُ الدولةِ) الحَكَمْ


لَولا البلاطُ الَّذي أدمَنتَ مُدخَلَهُ

لَكانَ شِعرُكَ أَرقى مَن أَتاهُ فَمُ


بِيعَتْ خيولُ بني حمدانَ مِن زمَنٍ

وَما ادَّعَت حبَّ سيفِ الدولةِ الأممُ


فاكتم هواكَ لَهُ فالآنَ ليس لَهُ

عرشاً ولا فسحةً ترعى بها غَنَمُ


والقدسُ قد سُبِيَت والقُبَّةُ انتَحَرتْ

ولَم يَعُد بيننا بَيتٌ ولا لُحَمُ


فَضُّوا بَكارَتها واستنزفوا دَمَها

وَليسَ فينا (صلاح الدينِ) ينتَقِمُ


صاحت وناحَت وَقَد قَصُّوا ضفيرتها

كأنَّما القومُ في آذانِهِم صَمَمُ


أقولُ: يا قُدسُ لا لا تصرخي أبداً :

(وايَعرُباهُ) فَما في الحيِّ (مُعتَصِمُ)


نرنوا إليها وما اهتَزَّت شوارِبُنا

فَهل تُهَزُّ شُعَيراتٍ بِها دَسَمُ؟؟


حُكَّامُنا بُهُمٌ ... ماتت مروأتُهم

فهل تغارُ على أقداسِها البُهُمُ


فالأرض قد غُصِبِت والخيلُ قد صفنت

والشعبُ كلُّ حياةٍ عِندَهُ عَدَمُ


فالبعضُ قد قُتِلواوالبعضُ قد لَجَؤوا

والبعضُ قدنَزَحوا والكلُّ قد هُزٍمُوا


فالليثُ قد عَضَّنا واجتَثَّ لُمَّتَنا

ولَم نَزَل نَحسَبُنَّ الليث يبتسِمُ

.....................

أبو مظفر العموري 

رمضان الأحمد.


استحياء.. الشاعرة..سلمى الاسعد


 استحياء

ولقد مررتُ  على الديارِ بليلةٍ

أين الجميلةُ  عذبةُ الإغراءِ


لم ألقَ إلّا صمتَها ووجومَها

عجّتْ نواحي البيتِ بالغرباءِ


وحبيبتي من أستميتُ لأجلِها

غابتْ وما كانتْ مع الندماءـ


لو أرغموها أن تذلَّ للحظةٍ

أبتِ المذلّةَ  وارتقتْ ببهاءِ


    هي حرّةٌ عربيٌة  وأبيّةٌ

  تحيا بعزٍّ  ساحرٍ  وحياءِ٤


عينانِ إن نظرتْ تغضّ ترفّعاً

تمضي  كنور ٍ غامرٍ  بصفاء


 يا لائمي بهوًى يزيدُ نقاوةً

  لا لاتلمْني  طهرُها كسَماءِ


 تمشي ترقّقُ خطوَها ومسيرَها

  هي نسمةٌ    وعليلةٌ  بفضاءِ


   ترنو إليّ للحظةٍ بتأدّبٍ 

وحبيبتي تمشي على استحياءِ


  لو شاهد الشعراءُ سحر جمالِها

لشممت عطراً من شذا الشعراء

سلمى الاسعد)

  

   


ً


نَعيشُ على الهوامش... الشاعر...محمد الدبلي الفاطمي


 نَعيشُ على الهوامش


تعدّدتِ المساوئُ بالصورْ

وقد سقط الخريفُ من الشّــجرْ

ولوْلا القرُّ ما ارتعشتْ بلادي

ولوْلا القهرُ ما انْتحرَ البـــشرْ

نعيشُ على الهوامشِ في زمانٍ

به الإملاقُ في وطني انتـشرْ

وحالُ الشّعبِ أصبحَ مُستباحاً

كأنّ النّهبَ في وطنــــي قدرْ

وما نهبُ الشّعوبِ سوى انْحلالٌ

سيذهبُ بالجميعِ إلى ســـقرْ


يُزوّدنا بطاقتهِ الأمـــــــــلْ

فنسعدُ بالذّهابِ إلى العـــــملْ

ومنّا الطّامحونَ إلى المعالي

ومنّا من تشــــبّع بالحِــــــيَلْ

وهذا الفرقُ في الأشخاصِ طَبعٌ

وتربيةٌ يُجسّدُها المـــــــثلْ

فإمّا أن يكونَ الشّخصُ حرّا

يفكّر في الأداءِ وفـــي الأمــــــلْ

وإمّا أن يكون بلا ضميرٍ

يراوغُ في الأداءِ بلا خَـــجلْ


تطبّعتِ النّفوسُ على الطّمعْ

فساد السّحتُ وانتشرَ الجشــعْ

وهذا الطّبعُ شرٌّ مُستطيرٌ

تجدّدهُ الضّلالةُ بالبِـــــــدعْ

وإنّ ثقافةَ التّضليلِ مَكرٌ

بها الإرهابُ ضلّل فاتّـــــــسعْ

ألم تر كيْف صدّقَها شبابٌ

فكانتْ طعْـــنةً لمـــــنِ انْخــــدَعْ

وهذا واقعٌ لا لُبْس فيــــــهِ

يُشخّصُ بالنّوائبِ ما وَقــــــعْ


دعوني أستعيدُ شهيق صدْري

فإنّ الدّهرَ بالأعمارِ يجـــري

أُحسُّ بأنّني مازلتُ حيّاً

ومازال اليراعُ يقودُ فـــــكري

أقاومُ بالحروفِ ضَلالَ قوْمٍ

وكيف سأسْتمرُّ فلســــتُ أدري

وفي عجْزِ الرّقابِ أرى غباءً

تغلغلَ في العقولِ فحارَ أمـري

وما أدري لعلّ الله يوماً

سيُشْعِل شمعةً في جوْف صــدْري


تعثّرَ في ثقافــــتنا اليراعُ

ومنْ أطفالنا انْتقمَ الضّــباعُ

مدارسُنا مَناهجُها استحالتْ

إلى رُقَعٍ يُفـــصّـــلُها الرّعاعُ

وعجْزُ العاملينَ بها فظيعٌ

عواقبهُ يُشخّـــصُها الضّـــياعُ

ألمّ بأسرة التّعليم ضعف

وعنْ تدْريسِها سقــطَ القــــناعُ

ولا أدري متى تصْحو بلادي

وكيف سيرتقي هذا القطاعُ


أضعْنا في مدارسنا الأمانهْ

وفضّلنا التّورّطَ في الخـيانهْ

نعلّم نسلنا لغْواً عقيماً

ونزعــمُ أنّنا نرْعـــــى الأمانهْ

نُلقّنهمْ بلا فهمٍ مُبينٍ

ولا لغةٍ تعينُ علــــى الصّـــــيانهْ

وقدْ دقّ الأسى جرساً مُخيفاً

ودمدمتِ الجــــرائدُ بالإدانهْ

وما التّرقيعُ في التّدريسِ إلاّ

كمهزلةٍ يُرادُ بها الإهـــــــــانهْ


أرى الفقراءَ في وطني عبيدا

كأنّ الفقرَ قد أضــــحى وَعيدا

تراهمْ في الشّوارعِ نائمينَ

وفي كلّ القُرى سَــــترى المزيدا

حُفاةٌ في تنقّلـــــهمْ عُراةٌ

وقد أمسوا بموْطــــننا عديدا

وهذا الوضعُ في الأوطانِ عارٌ

وكارثةٌ ســتُمطرُنا الجليدا

وما لمْ نستطعْ حلّ القضايا

سنبقى في مواطِـــننا عَبــــيدا


محمد الدبلي الفاطمي

✍🏻 عبدالله الخليدي ... كوني حورية يا سجدة


 ✍🏻 عبدالله الخليدي

كوني حورية يا سجدة


لله سجودك ممتدة


يمني ميزان شعري


أهديك تحياتي جدة


وبمدح محمد سيدنا


سطرت قصيدتي البردة


فبذكر رسول معتبر


زالت عنا كم من شدة


فصلاة الله على الهادي


منظوم الحرف بلا حدة


لو كان غليظا سيدنا


لانفضوا عنه مرتدة


أخلاق عظيم قرآن


وبيوم الحشر لنا عمدة


صلى الله عليه وسلم

في يومها العالمي لغة خالدة .. الشاعرة..ثناء شلش


 في يومها العالمي 

لغة خالدة 

 لُغَةٌ  إذا نطقَ اللّسانُ  حُروفَها

 طرِبَ الفؤادُ      وردّد الأنغامَا


 فالحرفُ منْها روضةٌ   وعبيرُها 

أهدىٰ الوجودَ  الحبّ    والإلهامَا 


هيَ في الحروبِ رصاصةٌ وقنابلٌ 

 فاقتْ إذا حَمِيَ الوطيسُ سِهامَا


ورسالةُ العشّاقِ    في أشعارِهمْ 

  شِعرًا   يميسُ  محبّةً    وهيامَا 


  لغةٌ أرادَ  اللّهُ  صَوْنَ   حُرُوفِها 

  فاقتْ  لغاتِ العالمينَ     كلامَا


 نَزلَ الكتاب  بهِا منيرا   مرشدا 

صقلَ  العقولَ     وأبْهرَ الأفهامَا


هيَ كالشّموسِ منيرةٌ وضياؤها 

 دحرَ الظّلامَ  وبدّد      الأوهامَا


هي كالجبالِ   شموخِها وثباتِها

 هي كالبحارِ بدُرِّها      تتسامَى


لغةٌ     زلالٌ سلسبيلٌ      حرفُها

 أهدىٰ  الوجودَ سكينةً  وسلامَا 


 فلمَ  التّجاهلُ مِن بنِيها ويحهمْ 

أعْلَوْا  لغاتِ الأعجمينَ     مقامَا 


عُودا إلي لغةِ البيانِ   جميعُكمْ 

ولِتجعلوها للغاتِ           إمامَا 

ثناء شلش

الشاعر..ثــــائـــر الــســامــرائـي


 كـفكف دمـوعك يا فتى


وارفـــع شـراعـاً لـلأمـل


حــطــم قــيــود تــــردد


فـيـنا الأمـانـي لــم تـزل


واقــطـف ثــمـار تـجـلـد


قــاوم لـفجر مـا اكـتمل


ردد بـــصــوت تــفــاؤل


سـتـموت فـينا يـا هـبل


ولـتـعـتل صــرح الـرجـا


ما خاب من فيه اكتحل


لــمـلـم جــــراح مــذلــة


لا تـبق جـرحا ما اندمل


هـــذا أوانــك قــد أتــى


هـيـا ولا تـخـش الأجـل


واحـيـا كـنبض قـصيدة


بـحروفها الـقلب ارتجل


إيــاك لا تـخشى الـوغى


قـد ذُّل قـبلك مـن وجل


حـــــرر رقــــاب تــعـبـد


فـالـنـير فـيـنـا مـفـتـعل


سـتـكـون تــاجـا لـلـدنـا


شـمسا تـباهي قـل أجل


قــربـت قـيـامـة ثـــورة


لـن تـسالوا بمتى وهل؟


لا لـــــن نـــعــود لــذلــة


هــــذا مــقـال واكـتـمـل


هــيـا اسـتـفيقي أمـتـي


بــقـيـامـة حــتــى الأزل


وتــيــمـمـوا بــشــهــادة


إن غـيث ربـي قد هطل


هــيـا أشـــاوس امــتـي


للموت نمضي في عجل


بــلـغ الـزبـى سـيـل لـنـا


واراه والله جــــــلــــــل


فـمـصابنا طـلب الـوغى


مــا عـاد يـنفعه الـخجل


هـــذي أراضـيـنـا الـتـي


عن طيبها الحب ارتحل


فــتــأثــرت بــمـصـابـهـا


وبـغى طواغيت الدجل


وعـلـى ضـفـاف فـراتـنا


بـالدمع تاريخي اغتسل


فــتــبـعـثـرت آمـــالــنــا


غـرقـآ بـبـحر مـن وحـل


وتــرنــحـت أمــجــادنـا


مـن بعدما الحب اقتتل


فــتـكـمـمـت أفــواهــنـا


وتـسائلت عن ما حصل


فـهـلم يـا شـمس الـرجا


إفـتـح لـنـا بــاب الأمــل


لـنكون مـن بـعد الأسـى


بـــدرا لـفـلـك مـــا أفــل


ثــــائـــر الــســامــرائـي

عين القلب.. الشاعر..مصطفى كردي


 عين القلب

عشقُ العيونِ لهُ في الحبِّ أزمنةٌ

أمّا القلوبُ فما في حُبِّها زمنُ


قد تُغمِضُ العينُ من وهنٍ لثانيةٍ

وعينُ قلبكَ لا تُغضي ولا تَهِنُ


أو تغفلُ العينُ في نومٍ وفي وَسَنٍ

أمّا الفؤادُ فلا يأتي لهُ الوَسَنُ


فاعشَق بقلبِكَ إنّ العينَ بائعةٌ

حبَّ المحبِّ وحبُّ القلبِ مُرتَهنُ


تبكي العيونُ بدمعٍ كلّما هُجِرَت

وبالدّماءِ دموعُ القلبِ والشّجنُ


لو تَسكُنُ العينُ من إعياءِ عاشقِها

لا يسكنُ القلبُ إذ في قلبِهِ سَكنوا


فالعينُ تنظرُ ما تبديهِ زائلةٌ

والقلبُ يعشقُ لكن عِشقُهُ عدنُ


لا يعرفُ النّاسُ ما تخفيهِ أفئدةٌ

والعينُ يفضَحُها الإسرارُ والعَلنُ


وقد تعيبُ عيونُ النّاسِ من نظرٍ

ما أكثرَ العيبَ فيمن شأنهُ البَدنُ


أمّا القلوبُ فكلُّ الحسنِ تبصرهُ

وكلُّ عيبٍ إذا ما أبصرت حَسَنُ


مصطفى كردي


‏اللاذقيةُ..الحُبُّ الأوّل... الشاعر..‏محمود أمين آغا


 ‏اللاذقيةُ..الحُبُّ الأوّل

‏اللاذقيّةُ دُرُّ حُسْنٍ يَبْرُقُ

‏شمسُ المدائنِ في سمانا تُشْرِقُ

‏تغفو على مَهْدِ الجمالِ بهدْأةٍ

‏و يطيبُ حُلْمٌ بالهناءةِ يُغدِقُ

‏كُنهُ التّسامُحِ جوهرٌ في أهلِها

‏مهما علا غبشٌ يَغمُّ و يُقلِقُ

‏ذوبُ المحبّةِ دافِقٌ في نسغِها

‏يسقي أديمَ الأرضِ روحاً تُشفِقُ  

‏و لَكَمْ عشِقْنا قهوةً في صُبْحِها

‏طابَ الأريجُ و طابَ أنفٌ ينشَقُ

‏في مجلسِ الأحبابِ جوٌّ عابِقٌ

‏يَسعُ العَوالِمَ دَفْقُهُ المُترقرِقُ

‏حاراتُها يزكو اللسانُ بذكرِها 

‏قصصُ الطفولةِ والصِّبا لا تَزْهَقُ

‏ساحاتُها شريانُ قلبٍ عامرٍ 

‏بالدّفءِ تنبُضُ.. بالمَحبّةِ تخفِقُ 

‏حيطانُها تحنو على خُلّانها 

‏تُخفي بداخلها خَواطِرَ تَدْفُقُ 

‏تروي حكاياتِ الأحبٓةِ لهفةً 

‏ذكرى تنامُ و ذكرياتٌ تنطِقُ

‏ما كانتِ الأحْجارُ صُمّاً عندَنا

‏قد يدمعُ الصخرُ الأصمُّ و يعشَقُ

‏و مراكبُ العُشّاقِ ترسو وهْلةً

‏فتدقُّ بابَ الأُمْنياتِ وتطرُقُ

‏أسواقُها .. ريحُ التوابلِ مِسْكُها

‏يزكو الشّذا عَبْرَ المكانِ و يَعْبَقُ

‏شطآنُها مُتنَّزَهٌ يسبي النُّهى

‏يحلو اللقا بينَ الصِّحابِ و يأنَقُ

‏ِمَوْجٌ رخيٌّ ينتشي في لَثْمِه

‏خدَّ الجبالِ كعاشِقٍ يتشوّقُ

‏روحانِ في دُنْيا الجمالِ تآلفَا

‏نِعْمَ العِناقُ و نِعْمَ حُبٌّ يسمُقُ

‏اسمعْ نسيمَ الفجرِ يهمسُ صافياً

‏و كأنّه القلبُ النّديُّ الشّيّقُ

‏و انظر قناطرَها تحنُّ للَمسةٍ

‏كمْ حنّ قلبٌ باللطائفِ يُشرِقُ

‏مدّتْ مآذنُها أكفَّ ضراعةٍ

‏فيها الرّجاءُ و دمعةٌ تترقرقُ

‏هذي المَرابِعُ ألبسَتْ حرفاً شدا

‏أزهى كساءٍ في الأناقةِ يرشُقُ

‏للأبجديّةِ ألفُ ألفِ مرافئٍ

‏زفّتْ لنا بُشْرى ربيعٍ يُوْرِقُ

‏كم موجةٍ حضنتْ شراعَ رسالةٍ

‏في كلِّ أفْقٍ كانَ ثمّةَ مَشرقُ

‏من ها هنا فاحتْ طيوبُ حضارةٍ

‏للعالَمينَ فغابَ جهلٌ مُطبِقُ

‏كُنّا و ما زلنا زهورَ حديقةٍ

‏من كلِّ لونٍ ناضِرٍ يتألّقُ

‏كنّا و مازلنا نمدُّ جذورَنا

‏في تربةِ الدّهرِ السحيقُُِ فنعمُقُ

‏فتنوُّعُ الأرواحِ حِسٌّ مُرهَفٌ

‏و تناسُخُ الأطباعِ داءٌ مُزهِقُ

‏اللاذقيّةُ لوحةٌ خلّاقةٌ

‏ألوانُها نَغَمٌ حلا.. مُتَمَوْسِقُ

‏يا عاشِقاً بلدَ الغريبِ بلَهْفَةٍ

‏عشقُ الدّيارِ هو الشّعورُ المُطلَقُ

‏حُبُّ البلادِ شَريعةٌ نسمو بها

‏من دونها تخبو الحياةُ و تغرَقُ

‏هذي حروفي مِنْحَةٌ أرجو بها

‏إرضاءَ محبوبٍٍ يدلُّ ويَرْفُقُ

‏محمود أمين آغا

الشاعر...عبد اللطيف عبادة


 لا تجْرَحِيني بالخصامِ فإنَّني

كالوردِ قلبٌ مُرهفٌ وحنونُ


 كم كنتُ أحْلُمُ في اشْتِدَادِ خلافنا

                        والحقُّ لي فإلى رِضَاكِ ألِينُ


 فتلطَّفِي بي مرَّةً إنْ تُحْسِني

                            إنّ الغرام تَلطُّفٌ وحنينُ


 يا لوعتي! طعمُ الخصومةِ حنظلٌ

                        وتضرُّعي حالَ البعادِ مهينُ


عبد اللطيف عبادة


( فهذا وديعي )الشاعر...عبدالرزاق الرواشدة


 ( فهذا وديعي  )


ألا لا تسلني إن دعاني الأنينُ


فما عاد صبري للحياةِ قرينُ


سألتُ غرامي عن هناءٍ يسودني


فهذا وديعي للصَّفاء يلينُ


أنا يا طريقي ما نظرتُ لِجاهِلٍ


ولا جاء منِّي حاقِدٌ يستبينُ


أُفرِّحُ قلبي إن رأيتُ كرامتي


تغنَّت علاءً إنَّني من يزينُ


فكيف تراني إن تورَّدَ لحنُها


وزادت ضيائي واختفى ما يشينُ


فلستُ رفيقا للذين تفرعنوا


وخانو ا وفائي كي يموتَ الرَّزينُ


عُيوني تمنَّت أن ترى لي نبيلةً


تردُّ وعني شرَّ من يستهينُ


فقولوا لهم إنَّ المِراء سجيةٌ


لمن كان للأوهامِ عبدا يعينُ


== عبدالرزاق الرواشدة \\\ الطويل

الشاعر...أحمد أبو الشيخ..


 والعقل يَفقِدُ حين يظهر وعيه

ذاك  الذي  يمتد  في  الأعماق


روحي تتوق إلى رؤاه وخافقي

قد  أرهقته  جحافل   الأشواق


دنيا الهوى رغم  الفراق  بفضله

أصبحت    فيها   سيّد  العشاق


يرمي الحنين على الفؤاد شباكه

عند النّوى قد  أشفقت  أحداقي


ما زار عيني  عند نومي طيفه

إلا  وأسأل هل  يتوق  عناقي؟


ما بال  من  أهوى  أطال غيابه

أَوَلَمْ    تزره   نوائب   المشتاق


كم كان يسعى  خافقي لوصاله

وفؤاده    أهناه    يوم   فراقي


يا ليل هل نسيَ الحبيب مودتي

وَصْفِي   إليه   بكامل   الإشراق


أم   أنّه   أصغى   لقولةٍ   عاذلٍ

بالرخص  باع  مكارم   الأخلاق


يا  ليت  ما زار   الفؤادَ  غرامُه

أسعدته   ويزيد   في  إحراقي


أحمد أبو الشيخ..


الأصـــــبـــــع الـــمــريــضــة.. الشاعر..مـــصـــطـــفــى كــــــــــردي


 الأصـــــبـــــع    الـــمــريــضــة

ذهبَ المريضُ إلى الطّبيبِ فإنّهُ

تَـنهَلُّ  مـن تـلكَ الـمواجعِ أَدمُعُهْ


وشــكـا  كـثـيـرًا أنّـــهُ مـتـوجّعٌ

والدّاءُ  في كلِّ المفاصلِ يَصرَعُهْ


فـحصَ  الـطّبيبُ مريضَهُ بعنايةٍ

لـم  يـلقَ شـيئًا والطّبابةُ مَرجعُهْ


وأعــادَ  شـكـواهُ الـمـريضُ بـأنّهُ

يَـلقى من الأعضاءِ شيئًا يُوجعُهْ


ويـقـول  يــا دكـتـورُ إنّـي كـلّما

لامـسـتُ  شـيـئًا فـالأذيّةُ تَـمنعُهْ


ويـعودُ لـلبحثِ الـطّبيبُ مفتّشًا

فإذا المريضةُ في النّهايةِ أُصبُعُهْ


مـــصـــطـــفــى    كــــــــــردي