.. حوار مع البلبل.
ناحَ في الغصنِ بلبلٌ ثمَّ طارا
كان يبكي ولا يبوحُ جهارا
ظلّ بينَ الخميلِ يُجري دموعاً
عجباً للجمالِ يبدي انكسارا
قلتُ ماذا؟ أفي دياركَ خَطبٌ!
لمْ يجبْني فما أضاعَ الديارا
قلتُ قُل لي أما وجدتَ ضياءً
كي ترى الدربَ شاخصاً أو مُنارا
قالَ رفقاً بمَن يعاني هموماً
باتُّ يبكي ليلاً أسىً أو نهارا
فلَكَمْ كنتُ يا صديقي أغنّي
كمْ جعلتُ منَ النشيدِ شِعارا
بيدَ أنّي وما أثارَ شجوني
أنْ أرى الحرَّ بالعبيدِ اسْتجارا
أنْ أرى في العراقِ طوفانَ نوحٍ
وحريقاً يُزيدُ فيهِ اسْتعارا
أو أرى في العراقِ موتاً بطيئاً
يسرقُ الضوءَ من عيونِ الحيارى
فأجبني يا مَنْ ترومُ سروراً
كيفَ أبني خوفَ السيولِ جدارا
حسبيَ اللهُ يا رفيقَ همومي
قلتُ والدمعُ في العيونِ تَجارى
طالب الفريجي
السبت، 17 ديسمبر 2022
حوار مع البلبل.. بقلم الشاعر.. طالب الفريجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق