الاثنين، 8 مايو 2023

الشاعر...عبد اللطيف عباده



 ذهبت لياليكِ الحسان وأقبلتْ

مُشْتاقةً كحبيبةٍ أحزاني


ليلى وما أدراك لوعة عاشقٍ

يحثو مَرارة هجرهِ بهوانِ


قالوا زمانك لم تكن أفياؤهُ

طرَّاحةً ببلابل الأغصانِ


يا عاذلي في حُبها كم لُمْتني

ومسامعي غلاَّقة الأجفانِ


وأهانني طِيبٌ بطبعي ليتهُ

ما كان فيَّ ولا دراهُ جَناني


عيدٌ أتى وعلى شفاهي بَسْمةٌ

مكْذوبةٌ من شِدّة الطُّغيانِ


حتى ظننتُ بأنَّ عشقي مُتْلفي

أو آخذاً بترائبي لجِنانِ


لمَّا أبيْتُ بِمُهجتي عن ذكرها

ورضيتُ مِنِّي قَسْوةً بكياني 


مرَّتْ قوافلُ شهدها عند الكرى

فانْزاح عنِّي مُبْطلاً نِسياني


كنتُ القتيل برمشها فانتابني

سحرُ الهوى فودِدْت موتاً ثاني 


كم حالفٍ واللهُ يعلمُ كِذْبهُ

ما أكْذب العُشَّاق في الأيمانِ


عبد اللطيف عباده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق