الأحد، 14 مايو 2023

إلى اللاذقيّة.. بقلم الشاعر..يونس ريّا


 إلى اللاذقيّة ❤️🌹🌺🌸

———————————

على   أعتابِها  …  نورٌ  تَلالَا

وفي جَنَباتِها  فيضٌ  تَوالَى


وما بينَ الرّبوعِ  وشطِّ بحرٍ

جمالٌ  ساحرٌ  فاقَ الخيالَ


وأزهرَ في ثراها نسغُ مجدٍ

فعرَّشَ سامقاً وغزا الجبالَ


وبوحُ  الأبجديّةِ  شعَّ سحراً

تَضوّعَ  عطرُهُ  ثمّ  اسْتطالَ

..

وكَم مِن شاعرٍ قد هامَ فيها

ولَمّا   يُوفِها  أحدٌ  مَقالا …!


وما فَتئوا  يَصوغونَ   القوافي

ويُحصونَ المناقبَ والخصالَ


وما ادَّخروا لِكسبِ الودِّ جُهداً

ولا قالوا لها : كلّا ولا : لا ..!


ولا عَجبٌ إذا هتَفتْ ونادتْ !

وجاءَ الكلُّ يَسْتجدي الوِصالَ


فَنسغُ اللاذقيّةِ  في الحنايا

بِرقّتهِ  القلوبَ قدِ اسْتمالَ


دعاني كي أحلِّقَ في رباها 

فَلبَّى القلبُ ملهوفاً وجالَ


سَرى  بالرّوحِ  تَحناناً  إليها

وفي  ساحاتِها حَطَّ  الرِّحالَ

أيا ربَّ  السّماءِ  تَوَصَّ  فيها

وباركْ أهلَها و صُنِ الجَمالَ


وَ قِ  النّاسَ الذينَ لها تَنادوا

وجاؤوها " خِفافاً  أو ثِقالا "

لَقدْ يمّمتُ وجهي شطرَ ذِكرى-

-استبدّتْ بِي ولمْ تتركْ مَجالا


ومن هَفوي وشوقي لَستُ أدري

إذا أسطِيعُ صبراً واحتمالا …!

عروسَ البحرِ ، سيِّدةَ المرافي

ضِرامُ الحبِّ  أودى بي  ومالَ


غزا قلبي ، تَغلغلَ في شَغافي

فَهامَ القلبُ حبّاً وانشغالا


وها أنذا أبلِّغُكِ اعترافي

بِعشقٍ في الوتينِ جرى وسالَ


حدا بي أنْ أسارعَ في انعطافي

لِحثِّ الخطوِ نحوكِ لا مُحالَ


بِكلِّ  لَواعِجي الحرَّى أُوافي ..

مِنَ الأشواقِ مُصطحباً حِمالا


ويأتيكِ الفؤادُ على القوافي

إذا ماقلتِ : أقبِلْ أو تعالَ…!

سأدعو اللهَ في عَلني وسرّي

ولِلرّحمنِ  أبتهلُ ابتهالا


لِيمنحَكِ السّلامةَ كي تُسَرِّي

ويُؤتيَكِ الرِّعايةَ والدّلالَ .

————————————-

يونس ريّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق