إلى مدرستي..منهل العلم
بمناسبة أوّل يوم من أيّام الامتحانات الثانوية العامة،نتمنْى أن تعود لمدارسنا زهوها السابق.. داعياً الله سبحانه وتعالى التوفيقَ لطلّابنا :
يا منهلَ العلم و العرفان.. مدرستي..!
أنتِ الثمارُ على الأغصان يا هبتي..!
فرونقُ الورد يذوي حين تقطفُه
و رونقُ الدرس لم يذبلْ و لم يمتِ
من نبعة الحبّ بلّلْنا جوارحَنا
كنسمةٍ أنعشت أنفاسُها رئتي
كم خرّجت للدُّنا أجيال مكرمةٍ!
أكرمْ بها سُبُلاً من فيض مكرمةٍ..!
صاغت لنا من بهاء الحرف أغنيةً
أغنت بروعتها آفاقَ أخيلتي
أحيتْ لنا مُثُلاً صارت مبادئنا
فكان دأبي إلى الخلّان مرْحمتي
مازال أستاذُنا حيّاً بطلّته
ولم تزل بيننا ذكرى مُعلِّمتي
زجّتْ بنا في مسار الدرب ألويةً
كي ننسجَ الفجر بالآمال و العِدةِ
ألواحُ مدرستي شمسٌ تشعُّ سناً
و تُسبِغُ النورَ للأقلام مِحبَرتي
كانت مقاعدُنا في صفّنا سفناً
تجري بنا في غمار العزم و الثقةِ
كم ذكرياتٍ أحالت غمّنا ألقاً..!
تروي حجارتُها عن زهو مرحلةِ
حيناً عفاريتُ نلهو دونما ردعٍ
و تارةً نهتدي بالرشد و العظةِ
انظر هنا.. كتبٌ كانت تفوح شذاً
تزكو سناءً بآدابٍ و معرفةِ
و للطباشير خطٌّ رقَّ مدرجُه
غبارُها غيمةٌ تهمي على لغتي
تُغبِّرُ الكفَّ لوناً ناصعاً عَبِقاً
يسري شذاه إلى أنفي و أوردتي
رحابُها عالمٌ بالبِشر مُؤتلِقٌ
يُفضي إلى كوّة الأحلام و الدَّعةِ
فهل تعود إلى زاهي تألُّقها
في روضة المجد بعد القحط و العنتِ؟!
*************
محمود أمين آغا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق