الجمعة، 23 يونيو 2023

الشاعر...محمد مخلف العبدلي


 القَلْبُ رَغْمَ الأَسَى مَا زَالَ يَبْتَسِمُ

وإِنْ   تَعَالَى  عَلَى  نَبْضَاتِهِ   الأَلَمُ


تَسْرِي بِهِ الطَّعْنَةُ الأُوْلَى فَتَطْرَحُهُ

ومَا شَكَى مَا بِهِ والجُرْحُ يَضْطَرِمُ


يَقُومُ  يَمْشِي  بِأُفْقِ اللَيلِ  مِنْ وَلَهٍ

ويُسْتَفَزُّ     بِصُبْحٍ   شَابَهُ    الحُلُمُ


وقَدْ  وَقَفْتُ  بِوَجْهِ  الرِّيحِ   أَرْقُبُهُ 

لَعَلَّ   فِيهِ  بَقَايَا    الحُلْمِ   تَرْتَسِمُ 


وأَرْقُبُ الشَّمْسَ أُدْنِي خَيْطَها  وَلِهًا

حَتَّى  تَعُودَ   على  أَبْوَابِيَ  الوُشُمُ


وكانَ    قَلْبِيَ   بالأَمْوَاجِ    مُرْتَحِلًا

عَسَى  جُرُوحِيَ  إِنْ  غَادَرْتُ  تَلْتَئِمُ


يَا رَاسِمًا    فَوقَ  كَفِّ  المَاءِ   أُمْنِيَةً 

وعَازِفًا  فَوقَ  جَفْنِ  الرِّيحِ   تَقْتَحِمُ


إِسْقِ  الفُؤَادَ   الَّذِي  قَدْ  زِدْتَهُ   أَلَمًا

أَوْدَى بِهِ  الشِّعْرُ  حَتَّى  خَانَهُ  القَلَمُ


مُهَاجِرٌ     أَرَّخَ      التَّارِيخُ   أُمْنِيَتِي 

مَتَى سَأَحْظَى  بِوَجْهِ الصُّبْحِ  أَغْتَنِمُ


محمد مخلف العبدلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق