الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

نايات الرّحيل شعر: صالح أحمد (كناعنة)


 نايات الرّحيل

شعر: صالح أحمد (كناعنة)

///

يجهلُ الصّمتُ مَعاني الأمكِنَةْ

هكذا تَبقى الأغاني راحِلَةْ

.

في حِصارِ الرّوحِ تَفنى الأزمِنَةْ

تَسرِقُ العُمرَ المرايا القاحِلَة

.

يَقذِفُ البَحرُ النّوايا الـمُدهِنَة

تولَدُ الأحلامُ فينا ذابِلَة

.

يحرِقُ الصَمتُ الوَصايا المعلَنَة

وكذا المَوجُ يُعادي ساحِلَه

.

إيهِ يا بَدرَ اللّيالي الـمُفتِنَة

للسُّدى يَشكو قَتيلٌ قاتِلَه

.

يَقتَفي سِرَّ المزايا الممكِنَة

غَرَقُ الصّبرِ بِكَفٍّ ذاهِلَة

.

وعلى بابِ المنافي المزمِنَة

يَدفِنُ الدّاخِلُ قهرًا داخَلَه

.

إبكِ غرناطَةُ عمرَ الدّندَنَة

سرَّ أوتارِ القلوبِ الجافِلَة

,

إيهِ ناياتِ الرّحيلِ الـمُذعِنَة

اسكُني الرّيحَ لتمضي القافِلة

.

احكِ لي عُذرَ البقايا المحزِنَة

من يَدٍ عاشَت سُقوطَ الصّاهِلَة

.

واعزِفي، فينا اعزِفي يا مُدمِنَة

لحنَ بغدادِ اللّيالي الثّاكِلَة

.

إيهِ مَن أهداكِ سرَّ الـمَسكَنَة

يا بِحارَ الباقياتِ القاتِلَة

.

آنَ أن أهدي نَهاري سَوسَنَة

تُرتَحى لونَ المَراثي العاجِلَة

.

عُد بنا شامُ الأغاني المؤمِنَة

أنتَ فرضٌ، والبقايا نافِلَة

::: صالح أحمد (كناعنة) :::

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق