الثلاثاء، 16 أغسطس 2022

ارفع علمك... بقلم الشاعره.. زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

ارفع علمك _________________________________البحر : البسيط

الجرحُ أعمقُ من بئرٍ بلا ماءِ ___قد غُاضَ من غضبٍ إذ ضجَّ بالداءِ

لا بترَ من غيرِ جرَّاحٍ لهُ خطرٌ ___ يحظى بعونٍ وقد يمضي إلى النَّائي

في كلِّ حربٍ جرت ما كانَ يوقِفُها ___إلاَّ صراخُ عدوٍّ  جالباً  رائي

لكلِّ قتلٍ وهدمٍ جارَ في وطنٍ ___من كلِّ غصبٍ لأًرضٍ بعدَ إخلاءِ

ها قد روينا ترابَ الأرضِ من دمنا ___إذ  دامَ جرحٌ بنزفٍ فوقَ بطحاءِ

لم يلتئم جُرحُ مَنْ بالصَّبرِ ينضحُهُ ___ والظُّلمُ يردي عجوزاً بينَ أبناءِ

......................

قد باتَ قصفٌ يعاني من مواجهةٍ ___تجني دماراً على أبراجِ أحياءِ

تناولَ القصفُ من في البحرِ يقذفُهُ ___ تجثو الطيورُ على موجٍ كأشلاءِ

ما زالَ من نفقٍ يعلو  لنا  صَهَدٌ ___ تلكَ الصَّواريخُ صالت عندَ  إرماء

تسيرُ هادرةً وكلُّ من عرفوا ___لها اتجاهاً جروا في كلِّ أنحاءِ

مثلُ القرودِ إذا جالوا بخيبتهم ___ذاكَ الصَّفيرُ ينادي كلَّ إصغاءِ

لا عاشَ من وقفوا في صفِّ ظالمةٍ ___إن جاءها خطرٌ من كفِّ شوَّاءِ

......................

باتَ البكاءُ على من كانَ في هلعٍ ___ من صوتِ صاروخِ أبطالٍ بلا ماءِ

والصومُ كانَ لربٍّ باتَ يكلأُهم ___ في كلِّ حربٍ جرت  من ظلمِ أعداءِ

أعلامُ نصرٍ علت في أرضِ منحصرٍ ___بالعزِّ  يحيا  ولم  يخضع لغوغاء

يا  من ترابطُ في أرضٍ طهارتها ___ تأبى دخيلاً  لأنتَ الدَّاءُ  للجائي

أنتَ الكريمُ ومن قد راحَ يحرسها ___لا ترتضي جهلاً يسعى لإغواء

لقد سموتَ على جرحٍ لهُ أجلٌ ___إذ دامَ صمت يعادي كلَّ إرجاءِ

....................

ارفع لنا علماً يصبو لعزَّتنا ___ إن الشهامةَ تعلو كلَّ إقصاء

قد صرتَ قدوتنا في دفعِ مهزلةٍ ___تمضي لذلٍّ بلا قيدٍ كأنداء

لكلِّ من زعموا أنَّ الحقوقَ ذوت ___مع كلِّ جيلٍ قضى من غيرِ إرواءِ

لقد وقفتَ على جرفٍ تهدِّدُهم ___والسيفُ تصقُلُهُ من كلِّ بيداء

والحمدُ لله أن عادت مكائدهم ___لكلِّ نحرٍ دنا بالخوفِ من لاءِ

صلَّى الإلهُ على القاضي بعزتنا ___ كانَ الجهادُ له دربٌ لإعلاءِ

....................

الثلاثاء 18 محرَّم 1444 ه

16 أُغسطس 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق