الأحد، 21 أغسطس 2022

عراقيّ الهوى.. بقلم الشاعر.ضمد كاظم الوسمي


عراقيّ الهوى

*

وَكَمْ لِلْمَرْءِ مِنْ خَيباتِ حَظٍّ

إِذا ما ضَلَّ في يَومِ القِراعِ

*

وَكَمْ مُتَقَدِّمٍ يَخْشى حِماماً

هَوى بَينَ الشَّجاعَةِ وَالْوَراعِ

*

وَلَيسَ عَلى الْفَتى مِنْ بَعْضِ عارٍ

إِذا رامَ الْعُلى رَغْمَ الْمَناعي 

*

وَلَيسَ عَلى الْكَريمِ عِتابُ ضَيفٍ

وَإِنْ كانَ الْقِرى خاوي الْقِصاعِ

*

وَلَو أَنَّ الْحَياةَ مُنيفُ قَصْرٍ

لَما عاشَ الْأَوائِلُ في الْمَراعي

*

وَلكِنَّ الْفَتى يَبْقى هُماماً

أَ قامَ بِسيفِهِ أَو بِالْيَراعِ

***

عَجِبْتُ مِنَ الّذي جابَ الْفَيافي

وَيَبْحَثُ عَنْ طِلى رِيمِ التِّلاعِ

*

 أَيَدْري لِلْجَمالِ وَريقَ لَحْظٍ  

 فَأمّا في الْعِراقِ أَوِ الْبِقاعِ

*

فَما بالُ الْبَعيدِ بَكى اللَّيالي

 كَأَنْ لَمْ أَبْكِها قَبْلَ الْوَداعِ

*

يُحَدَّثُني الرَّقيبُ عَنِ النَّواهي

وَيَحْمِلُني عَلى وِزْرِ الرَّباعِ

*

وَلَو إِنّي أُنازِلُ عَقَّ دَهْري

لَنازَلَني الْقَضا صاعاً بِصاعِ

***

كَتَبْتُ إِلى النَّوى عَذْبَ الْقَوافي

كَصَوتِ الْعَنْدَليبِ عَلى السَّماعِ

*

فَصاحَ مَعَ الصَّبا يا وَيحَكُمْ لَمْ

أَذُقْ كَمُدامِها مُنْذُ الرِّضاعِ

*

وَكْمْ أَطْعَمْتُهُ حُلْوَ الْأَماني

وَلكِنَّ الْفَتى مُرُّ الطِّباعِ

***

عِراقيُّ الْهَوى في كُلِّ حالٍ

وَإِنْ جارَ الضِّباعُ عَلى السِّباعِ

*

فَسَلْ في الشِّعرِ مَنْ بَزَّ الْقَوافي

إِذا دارَتْ عَلَيهِ رِحى الصِّراعِ

*

وَهذا حَرْفُهُ قْدْ جادَ سِحْراً

قَريضَ الْعِطْرِ مِنْ وَرْدِ الْبَراعِ

***

ضمد كاظم الوسمي

      العراق

*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق