الأربعاء، 17 أغسطس 2022

دموع الرباب .. بقلم الشاعر.محمد الفضيل جقاوة


دموع  الرباب ..

.

ـ مرفوعة إلى ابن عمتي العزيز محمد حوتية..

.

مـــــــــــــاذا أقول لمن بالرّد أرداني

ومــا  استجاب لعشق دكّ  أركاني

.

أزبرةُُ قلبه المزروع  فــــــــي  رَكَمِِ

فما يرى  وهجا فـــــي زفر نيراني

.

أم أنّ ثأرا  قديما  حـــــــــزّ  أوردتي

و ما ذكـــــــــرت  قديم  الثأر  للآن

.

أنا النسيم  وقد حرّمت مذ صغري

أذى  الخـــــــــــــلائق  أوّابا  لرحمن

.

أدمنتُ حبك كأسات أعـــــــــاقــرها

نوبات صـــــــــــرع بلا  دن و لا حان

.

لا الوصل ساحرتي المأمول موعده

و لا أبوك كـــــــــما الخلان صافاني

.

سلي إذا شئت عني الليل ساحرتي

كم يكتم الليل  آهــــاتي  و  أحزاني

.

تلك  الأعاشيب  دمـع الصّب أنبتها

والورد خضّب خدا من دمي القاني

.

والغيم  يرقص في الآفاق من  ولهِِ

حزني  تراكــم  في  الأجواء  ينعاني

.

زهــــرا ..أسائل عنك الناي محـــترقا

فيذهل الناي مكـــــلوما  بأشجاني

.

كل المــــــــــــقامات أحـزان يرددها

كم في مقام الصبا تشجيه الحاني

.

أهـــــوى الترحل في عينيك مغتربا

كــــــم فيهما مدن  تاهت  بأوزاني

.

زهرا  أراك و ما في الكون من أحد

إلاّك يا أمــــــــــــلا كم كان أضناني

.

أســـــــابق الدهر في عينيك أزرعه

بالحب دينا لأعـــــــــــــصار و أزمان

.

قد كنت في كلّ عصر مرّ سـاحرتي

أحلى النساء  بـــــــــلا  زيف و بهتان

.

كم   خلّد الصّبّ  في عينيك  قافيّة

يصـــــــدّع الشوق فيها صلد صوّان

.

سلي  العوامر  كم  سهّدت  ليلهمُ

و للرباب  دمـــــــــوع  ملء  أحزاني

.

كم أيقظ الرّست في الأسحار قافلة

عجلى تغادر قبل الفجر أوطـــــاني

.

و كـــم بقفر مهيب عـــــــــزّ عــــابره

أوهى المفاوز قبل الضـمر تحناني

.

زهرا ..و كم لــــوّع التـــــوباد شاعره

يبكي يخفف  رحمى  يعض أحـزاني

.

أقسّم الدهر جــــــــــبارا و أشـــطره

هل مــرّ من زمن مـــا كان غــــنّاني ؟؟

.

عيناك ساحرتي كــوني و أشرعتي

عيناك عشقي وأحـلامي وإيمـاني

.

عـــذرا كأني و هـــذا الحب آسرتي

داء  يلملم قبل الحين أكفـــــــــاني

.

إني أنا الهمّ يا زهرا فهـــــل عــجب

أن يسأل الأهل عن حتفي وخلاني؟؟

.

مــاذا تقــولين للسّـــــــمّار قــاتلتي ؟؟

هل ينكـــر النور أن الوهج أردانــــي ؟

.

سلمتِ حيّا ..و في الأرماس أدعيتي

لا كان صفوا ببعض  الظن  إيماني

.

محمد الفضيل جقاوة

في : 16/08/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق