يَا غَزَّةَ العِزِّ... بقلم الشاعر...#شهم_بن_مسعود

 يَا غَزَّةَ العِزِّ أَنْتِ الفَخْرُ و الشَّرَف

               صَبْرًا فَإِنَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ تَنْكَشِفُ 

يَا غَزَّةَ العِزِّ ثُورِي فِي وُجُوهِهُمُ

               حَتَّى و إِنْ قَتَلُوا حَتَّى و إِنْ قَصَفُوا 

يَا غَزَّةَ العِزِّ دُكِّيهَا قِلَاعهُمُ 

               حَتَّى يُطَأْطِئَ مِنْ نِيرَانِكِ الصَّلَفُ 

و لْتَخْرُجِ الأُسْدُ مِنْ آجَامِهَا زُمَرًا 

               لِكَيْ يَرَى القِرْدُ مَا قدْ كَانَ يَقْتَرِفُ 

و اسْقِي الدِّمَاءَ مِنَ الفِتْيَانِ غَالِيَةً

               كَيْمَا يَزُولَ عَلَى أَعْتَابِكِ القَرَفُ 

يَا غَزَّةَ العِزِّ ذُودِي إِنَّ أُمَّتَنَا

               صَارَتْ غُثَاءً فَلَا يَعْلُو لَهَا طَرَفُ 

يَا غَزَّةَ العِزِّ أَيْدِينَا مُكَبَّلَةٌ

               مِنْ عُصْبَةٍ حَكَمَتْ لِلْعُهْرِ تَحْتَرِفُ 

قَدْ دَجَّنُونا فَصِرْنَا كَالنِّعَاجِ فَلَا

               نَكَادُ نَقْرَأُ مَا قَدْ تَكْتُبُ الصُّحُفُ 

أَراكِ إِذْ لَذَوِي القُرْبَى مَدَدْتِ يَدًا

               لا مَكَّةٌ لَبَّتِ الدَّاعِي و لا النَّجَفُ 

لا بَأْسَ فَلْتَصْمُدي فِي أَرْضِ مَعْرَكَةٍ

               الكُلُّ فِيهَا لِأَهْلِ الحَقِّ قَدْ عَرَفُوا 

#شهم_بن_مسعود