تخميس قصيدة الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع*****************************************
أديرا كأس خمرتنا وهاتا
فهذا الحسن أدعانا عُتاتا
وفي الدنيا يُصيّرنا شتاتا
أحوراً ما أراهُ أم بناتا
******** فلمْ أرَ مثل حسنَهُمُ بتاتا
مُعنعن جاءنا الحُسن بنصٍّ
بمتنٍ أو بشرحٍ دون نَقصٍ
لذا بالحسنيات أنا بموصٍ
إذا قاموا لمشيٍ أو لرقصٍ
******** تَفتّتَ منهمُ قلبي فُتاتا
أهل مثلي بجمرٍ قد كواهمْ
أحبّة خافقي ونما جَواهمْ
وبثَّ مراقباً تعباً نَواهمْ
وباتَ الليل يَشكو مِن هواهمْ
******** ولمْ يَكُ قبل ذلك قطُّ باتا
بظلمٍ قد أتوا والظلمُ عاتٍ
ولم يَكُ دهريَ الفاني مؤاتٍ
وذا فعلٌ أتاني مِن جُناةٍ
لقد ذبحوا فؤادي ذبحَ شاةٍ
******** فرفقاً بي فقلبي ليس شاةً
ودمّي صار في كفّي خضابي
لمن أشكو , لمن أبدي عتابي
بِهَمٍّ جرّعوا قلبي وصابِ
رأيتهُمُ فَنُحتُ على شبابي
******** وسيفٌ فِيَّ قد عَشِقَ السباتا
أيا عُذّال كنتُ فتىً هُماماً
تَواردني الأسى وبدا سقاماً
وصَيََّرني الزمان أرى حُطاماً
لقد نَشِفَتْ أنابيبي تَماماً
******** فلا نِيلاً شَربنَ ولا فُراتا
فذا لعب الزمان وفعل دهري
أرى الأيّام بالإسراع تجري
وفعل الدهر في الأكوان قَسري
فقلتُ منَ التحسّر ليتَ شعري
******** لقد ذهبَ الزمان بنا وفاتا
أرى يَسعى بما بي إذ لحتفي
أنابيبي وكلياتي وكتفي
ولا يبقى كذخرٍ غير نصفي
أُطالعهمْ فأدعوهمْ بكفّي
******** كما يدعو الكبار الطفل تاتا
فمالي في الحياة أرى بديلاً
وذا أمرٌ تَواردني جليلاً
فهل يُجدي أداعبهم مقيلاً
وأجلسهمْ على حضني قليلاً
******** ولكن ليس عندي شيكولاتا
شباب العمر ضاعَ وصار قِدماً
وأصبحتُ الكَهول وكنتُ قِرماً
أمنّي النفس لا يجديني حتماً
ألا ليتَ الشباب يعود يوما
******** ولكنَّ الشباب اليوم ماتا
فما أبقى الهوى خلّاً مُصفّى
مضى غَرباً ولي مِن قَبل وفّى
وخلَّفَ لي المصائب تتلو ردفا
فعزّوني على مَن قد توفّى
******** فقد شَبِعَ الذي عندي وفاتا
د. ابو منتظر السماوي
الأحد، 5 يناير 2025
تخميس قصيدة الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع.د. ابو منتظر السماوي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق