دَعوتُ اللهَ
دَعوتُ الله في سحنات ِ ليلٍ
وإنيْ موقننٌ منهُ الجواباْ
على حالي وحالِ جموع قوميْ
بلغنا العُسرَ يا ربي رِهاباْ
وراحَ الناسُ عنّا تاركيْنا
نُقاسيْ البؤسَ والهمَ ارتِعابا
بليلٍ حالكٍ جمعَ البَلاياْ
سرتْ أنفاسُهُ زفراً عِباباْ
وكيفَ لنا نزيحُ الموتَ عنّا
وقد غَاصتْ مخالبُهُ اغتِصابَاْ
وكيفَ لنا نردُ البردَ عنّا
وقدْ سكنَ الضُلوعَ وما استطَابَا
وكيفَ لنا نردُّ الجوعَ عنّا
وقد نفذَ المَقِيتُ ولا شَرابَاْ
وكيف لنا نردُ السُّهدَ عنّاْ
وقد حَلَّ الفزيعُ ثَوىْ الرِّقابَاْ
فبينَ كوامنِ الأعمارِ تسريْ
حُتوفُ الموتِ تأخذُنا غِلابَْا
فَتَطرُقُنا جِياعاً أو عِطاشاً
تُقلِبُنا بمحمصةٍ عِصَابَاْ
تُحمصُنا كحباتِ السواديْ
لتصحنَ شَعبَنَا والكلُ شَابَا
إلامَا الموتُ يَمشيْ بينَ قَوميْ
ليخطفَهُمْ زهورأ وشَبابَاْ
إذا ما سارتِ الغاراتُ تَهويْ
على خيمٍ وأفقدتِ الصوابَا
وخُضْلتِ المبانيْ الزاهراتُ
بأكبادٍ قد اختلطتْ وِصَابَا
إلهيْ ليس لي إلاكَ عَوناً
تُراقبُ دمعَنا نهراً فَسابَا
وتعلمُ أننا ظلماً سُبينا
وباعونا هواناً وتُرابَا
وإني موقنن ( ربي حفييٌّ )
سيأتي النصرُ مهما النصرُ غابا
ويفرحُ أهلُنا ونُشيدُ قوساً
ونكتبُ فوقهُ فُقْنَا العَذابا
وآخرُ صبرنا نصرٌ كريمٌ
من الرحمنِ وافانا اكتسابا
مع خالص تحياتي
أ .أم فضل
١٢ -١ ٢٠٢٥
الاثنين، 13 يناير 2025
دَعوتُ اللهَ...شعر... أ .أم فضل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق