السبت، 5 أبريل 2025

نجوم العيد .... بقلمي: سليم بابللي


 نجوم العيد 

من البحر الوافر 

بقلمي: سليم بابللي 

__________________

تَنَصَّلَ مِنْ تَعَهُّدِهِ و عادَ

أتاكَ العيدُ يَتّشِحُ السّوادَ 


أتى للدارِ مفجوعاً كئيباً

ليعلِنَ في مرابعها الحدادَ


حزينا باكياً هيضاً أتاها

بلونٍ ما أتى قبلاً بِلادا


فكانَ بدونِ ضحكتهم حزيناً

أضاعَ الوجدَ و افتقدَ الرشادَ


فؤادي و النوائبُ في تتالٍ

تُزاحمُ بعضَها بعضاً شِدادا


كؤوسُ الحُزنِ فاقت كلّ حزنٍ 

و دمعُ العينِ سطّرها مِدادا


لخمسِ براعمٍ أضحت نجوماً

و في الأطيارِ قد باتت عِدادا


فكم كانت تسابقهم عيوني

و كم بات الغؤادُ لهم فؤادا 


لتأتي من خفايا الدهر نار

و تخطف مابنت كفي ودادا


سيبقى في الأماني من صداهم

ليوم الدين في كهفٍ رقادا


أمامَ سواعدٍ جُدُرٍ تغافوا

و ما عرف الزمانُ لهم عِنادا


زهورُ العيدِ زَِمّلها ترابٌ

كعينٍ أغمضت حُلُماً تهادى


غزاها البينُ في الأصفادِ ذئباً

و صالَ الحزنُ ساحتَها جوادا


و أخمدَ فرحةَ الدنيا بنارٍ

أحالت عيدَها حالاً رمادا


فما ذنبُ العيونِ تذوبُ حُزنا

و ما ذنبُ البراءةِ أن تُبادَ


توارت جَهدها سُبُلَ المنايا 

فجاءت جُنّةً غزت المهادَ


فما زاد الشراهةَ للمنايا

و سهمُ الخطفِ في خطفٍ تمادى


و غاب الوعي في سعيٍ ذهولاَ

و عينُ البأسِ قد وقفت حيادا


و ما للدهرِ في الأحكامِ ردّا

إذا في مقصدٍ فتحَ الزّنادَ


فصبراً أيها الصبرُ تعالَ

تعالى اللهُ في أمرٍ أرادَ


سليم عبدالله بابللي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق