(عيدٌ بلا بهجة)
عيدٌ أَهَلَّ وفاضَ فيه حِمامُ
وتناهبَتْهُ قذائفٌ وضِرامُ
يدعو لها هُبَلٌ ويحذو حذوَهُ
شرُّ الأبالسِ خِسّةً و طغامُ
دالَتْ لهمْ وتحصّنَتْ بنذالةٍ
وتوطّدَتْ بشرورِها الآثامُ
باهَوْا بها إبليسَ يُذهَلُ منهمُ
فكأنّهُ وجنودَهُ خُدّامُ
لم يتركوا مِن مُنكَرٍ إلّا أَتَوْا
وتعاهدوهُ فعمَّ منهُ ظَلامُ
أين الوفاءُ وأين عهدُ سلامِهمْ
أين الأمانُ وقد أحاطَ رُكامُ
باعُوا فلسطيناً وهدُّوا غزّةً
والعُرْبُ والإسلامُ عنها نيامُ
هدمُوا صروحَ الحقِّ تبكيها السّما
ما همَّهمْ عيدّ ولا صُوّامُ
جارُوا على نبضِ الطفولةِ إذ هوَتْ
ببراثنِ الأحقادِ فيها كرامُ
تاللهِ قد فطَرَ القلوبَ أنينُهمْ
وعلَتْ إلى رَحِمِ السّماءِ عظامُ
د غياث حمدي كركة
سورية دمشق
الأحد، 6 أبريل 2025
(عيدٌ بلا بهجة) بقلم.. د غياث حمدي كركة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق