أنا الكرديّةُ الحمراءُ ثغريكما الجوريّ يضحكُ في الصباحِ
فؤادي أبيضٌ مافيهِ خبثٌ
ولكنْ عزّتي مثل الرياحِ
فلم أنظر لأشواكٍ تمادتْ
فعندي الطُّهرُ يملأ كلّ ساحِ
بخفقِ القلبِ يلهو ألفُ ودٍّ
لِمَنْ في عشقهِ يحلو انشراحي
ولي قدٌّ أسيلٌ زيدَ حسناً
على الوَهَداتِ يصنعُه كفاحي
وفي تلكَ المروجِ الخضر أهفو
إلى الشحرورِ يهزجِ بارتياحِ
فأرنو للسموِّ بكل عزمٍ
وألثمُ في مرافئهِ الأقاحي
ولي حَدَقٌ تذيب الصخر عشقاً
وتسلبُ كلَّ ذي لبٍّ مُتاحِ
وفي وهجِ الضياء تذوب شمسي
فتخبو كلُّ أضواء الملاحِ
حريريُّ النضارِ بكلِّ فجٍّ
علي الأرجاء في كل المناحي
وأسبحُ في الخيال ولي جَنانٌ
أريحِيٌّ يطيرُ بلا جناحِ
وأرفلُ في ثياب العز فخراً
وأخلِصُ في مواصلة النجاحِ
ولم أعبأْ بحادثة الليالي
ولا الغدراتُ تنكئ لي جراحي
أنا الكرديّةُ العصماءُ طبعي
أتوقُ إلى الجمال المستباحِ
فلم يغررْ فؤادي زيفُ وُدٍٍ
ولا مَلَقٌ يدندنُ في الصباح
أنا الكرديّةُ السكرىٰ بحسنٍ
يغارُ الحور من ألقِ الوشاحِ
موشّحةٌ بتبرٍ ليس يفنىٰ
مدىٰ الأزمانِ فوق الراح راحي.
شيرين العلي
الثلاثاء، 8 أبريل 2025
الشاعرة...شيرين العلي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق