دكتور ثائر السامرائي

 قـل لـي بربك ما جرى

تـرمي بـروحي لـلكرى

فـكـأنما بــات الـهـوى

بـمـهب ريــح فـاهترى

مـا كنت في حبي الذي

مـن خـان عهدا أو مرى

أو كـنـتـنـي بـمـودتـي

مـن باع شوقا واشترى

فـطـعـنـتني بـجـهـالـة

وغـرسـت ظـلما خـنجرا

وشـربت كـاسات النوى

أوكــان كـأسـي مـنكرا

ورمـيـت سـهـم مـودع

وحـرقت غـصنا اخـضرا

وسـلبتني مـن مـهجتي

فـغـدا حـنـيني اقـفـرا

وجـعـلـتـني بـمـتـاهـة

بـدروب شـوق لا تـرى

وسـكنت في قصر البقا

ورمـيـت طـيفي لـلعرا

ووأدت حـلما ما انطوى

سحقا ولا أمسي افترى

وزعـمت أنـي في الوفا

مـن فات وجدا وازدرى

فـسـالت روحــي تـارة

وكــذا فــؤادا مــا بـرا

أوعـشت في بحر الضنا

وهــم ومـا قـلبي درى

وسرقت من عين المنى

طـيفا بـليلي مـا سـرى

وعـشـقت زيـف حـكاية

بـفصولها ذقـت الـورى

ثـــائــر الـسـامـرائـي