قال الشاعر الشهيد / عبد الرحيم محمود
سأحمل روحي على راحتي * * وألقي بها في مهاوي الردى
مجاراة بعنوان :
الشَّهيد ______________________________البحر : المتقارب
رجعتُ إلى البيتِ من منتدى ___ أثارَ شغافَ الأنا والمدى
بصمتٍ طويلٍ يجودُ الونى ___ فأسرعُ كيما أُعيدَ الصَّدى
سأجثو وأدعو بلا مهجةٍ ___ كأنِّي فقدتُ الدُّنى كالنَّدى
وما كانَ في جعبتي شاغرٌ ___ ودنيا تقدِّرُ مَن ... شدَّدا
وشيطانُ شعرى تمادى بنا ___فلا يستكينُ لمن أرعدا
وهذي حروفٌ بلا مُسردٍ ___ وتلكَ القوافي تشدُّ الهدى
يجادلني شوقُ مَن قد نوى ___ على تركِ ماقد جنى وابتدا
وللعيشِ أحلامُهُ إن زهت ___ سأُسندُ ظهري وأرخي اليدا
.....................
فذاكَ حزامٌ يشدُّ الرَّدى ___ وينهي حياةً لمن قد فدى
أُصارعُ شوقي وخوفٌ سرى___ لقلبٍ شجاعٍ يرى الموعدا
أنا لن أُفجِّرَ جسمي غداً ___ وعندي بديلٌ يكيدُ العُدى
فإنِّي أُمتَّعُ في قنصِهِ ___ بكلِّ سلاحُ كمن سدَّدا
تسلَّلَ عزمٌ وجادَ الهوى ___لآُخرى بها كُلُّ ما قد شدا
جنانٌ وحورٌ وكلُّ المنى ___ بخلدٍ يدلِّلُ من قد فدى
تجمَّعَ في غرفتي رفقةٌ ___ وعلَّمنا من أتى مُرشدا
تفقَّدَ أدوارنا ... مُقتدٍ ___ بمن كانَ في غابرٍ موردا
......................
سنمضي بعزمٍ وعزٍّ يرى___ عبوراً لموقِعِ مَنْ أجهدا
وشرَّدَ شعباً وكالَ الأذى ___وأحرقَ قلباً لمن أفقدا
حياةُ الشُّعوبِ لها مُنقذٌ ___ بمن قدَّمَ الرُّوحَ عندَ الرَّدى
سنمضي بما قد أُمرنا بِهِ ___ونحيي جهاداً لمن أوقدا
ككلِّ زعيمٍ يرى موعداً ___ يقضُّ مضاجِعَ من أسهدا
سأحيا شهيداً بلا منَّةٍ ___ فشعبي جديرٌ بمن قد هدى
ذهبنا لتلكّ المهامِّ الَّتي ___ تزلزلٌ صبراً بعيدَ المدى
تفجَّرَ كُلُّ الَّذي حولنا ___ عراكٌ عنيفٌ يصمُّ الجدا
.......................
وعدتُ وحيداً بلا رفقةٍ ___ وكانَ الزَّعيمُ قد استشهدا
تزفتُ جراحي بلا مسعفٍ___ وعندَ الحدودِ أرى مُنجدا
فلا بدَّ للثأرِ مِنْ حملةٍ ___ تعيدُ موازينَ مَنْ جدَّدا
سلاحاً يُحطِّمُ عزمَ الَّذي ___ أطاحَ قويَّاً لمن فنَّدا
دماءُ الشَّهيدِ روت بذرةً ___بحقلِ المحبَّةِ إذ سمَّدا
سأنبتُ من بقلها في غدٍ___ لألقى الَّذي في العلا سرمدا
صلاةٌ من اللهِ دوماً لمن ___ يصلِّي على خيرِ من وحَّدا
فصلُّوا عليهِ وآلٍ لهُ ___ وصحبٍ إذا ما قضيتُ غدا
.......................
الاثنين 12 محرَّم 1442 ه
31 أُغسطس 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق