ركضنا في دروب التيه في سبق
فلم نرجع بغير الخسر والقلق
لنبحث عن شفاء الجسم من علل
وبتنا نرقب الٱمال في الأفق
ظننا في حمى الأغيار قد نحيا
فنلنا المجد مسطورا على الورق
تطالعنا رياح الخطب عاصفة
وطوق نجاتنا يدنو على الغرق
وتصفعنا أكف الغبن ضاربة
صنوف الويل من حمق ومن نزق
فلم نعرف بغير اليأس مرتعنا
نلوك الغم أصنافا مع الغسق
نلملم من جراحات لخيبتنا
ونحثو الهم مجبولا مع العرق
وحبل الله مدودا برجعتنا
فمنه العز مزدانا مع الألق
فما نلنا بغير الدين عزتنا
نسوس الناس في عدل وفي خلق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق