السبت، 10 ديسمبر 2022

تُصافحُهُ بابتسامٍ.. بقلم الشاعر..د.يونس ريّا



تُصافحُهُ   بابتسامٍ  و ودٍّ

و تُغمِدُ في ظهرهِ خنجرا 


وتُمعِنُ في قهرِهِ دونَ حقٍّ

ولا تَرْعَوي قطُّ عمّا جرى !


و تَتركُهُ  مُثخناً بالجراحِ

يَئنُّ  و يَندبُ بينَ الورى 


و تَسعى لِإيهامِ كلِّ الأنامِ  

بأنّكَ رمزُ الوفا و القِرى !

و يبدو بأنّكَ قد صرتَ تَهذي 

فماذا دهاكَ ! ألَستَ ترى؟


فَصَمْتَ المواثيقَ خُنتَ العهودَ

و فكَّكْتَ كلَّ الرّؤى و العرى


أرى إنْ بقيتَ تَسيرُ بِحمقٍ

ستُلفَظُ مِنْ بَعدِ أن تُزدرَى 


ويَأفلُ نجمُكَ مِنْ ثمَّ تَذوي

فَحاذِرْ إذاً مشيةَ القهقرى !


و دعْ كلَّ أمرٍ و شأنٍ لأهلِهِ-

-كي لا تُهانَ و تُحتَقرا ..!


وإيّاكَ أنْ تَسْتبيحَ الأماني

و أحلامَ شعبٍ جفاهُ الكرى


ولا تنخدعْ بالمباهجِ ..حتّى

و لو كانَ ظاهرُها  مُبهِرا ..!


سَيمضي الشّبابُ و تغدو كَطيفٍ

و بسمةُ ثغرِكَ لن تُزهرا


ومهما فعلتَ لِكسبِ القلوبِ

فلنْ تستطيعَ و لن  تقدرا ..!


و عندَ المَنيّةِ تَذهب ريحُكَ-

-ثمّ  يَصيرُ المدى مُقفِرا


و لا يُشبِعُ النّفسَ إلا الفناءُ

و لا يَملأ العينَ إلا الثّرى ..! .

————————————

د.يونس ريّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق