تُصافحُهُ بابتسامٍ و ودٍّو تُغمِدُ في ظهرهِ خنجرا
وتُمعِنُ في قهرِهِ دونَ حقٍّ
ولا تَرْعَوي قطُّ عمّا جرى !
و تَتركُهُ مُثخناً بالجراحِ
يَئنُّ و يَندبُ بينَ الورى
و تَسعى لِإيهامِ كلِّ الأنامِ
بأنّكَ رمزُ الوفا و القِرى !
…
و يبدو بأنّكَ قد صرتَ تَهذي
فماذا دهاكَ ! ألَستَ ترى؟
فَصَمْتَ المواثيقَ خُنتَ العهودَ
و فكَّكْتَ كلَّ الرّؤى و العرى
أرى إنْ بقيتَ تَسيرُ بِحمقٍ
ستُلفَظُ مِنْ بَعدِ أن تُزدرَى
ويَأفلُ نجمُكَ مِنْ ثمَّ تَذوي
فَحاذِرْ إذاً مشيةَ القهقرى !
و دعْ كلَّ أمرٍ و شأنٍ لأهلِهِ-
-كي لا تُهانَ و تُحتَقرا ..!
وإيّاكَ أنْ تَسْتبيحَ الأماني
و أحلامَ شعبٍ جفاهُ الكرى
ولا تنخدعْ بالمباهجِ ..حتّى
و لو كانَ ظاهرُها مُبهِرا ..!
سَيمضي الشّبابُ و تغدو كَطيفٍ
و بسمةُ ثغرِكَ لن تُزهرا
ومهما فعلتَ لِكسبِ القلوبِ
فلنْ تستطيعَ و لن تقدرا ..!
و عندَ المَنيّةِ تَذهب ريحُكَ-
-ثمّ يَصيرُ المدى مُقفِرا
و لا يُشبِعُ النّفسَ إلا الفناءُ
و لا يَملأ العينَ إلا الثّرى ..! .
————————————
د.يونس ريّا
السبت، 10 ديسمبر 2022
تُصافحُهُ بابتسامٍ.. بقلم الشاعر..د.يونس ريّا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق