إذا كنتَ للعبد ربّاًفلا تأخذَنْ بالوعيدِ
سليلَ الأصولِ كريماً
على أختِ خال الوليدِ
ففي يوم مسغبةٍ قدْ
ترى كفَّهُ بالنّضيدِ
يجودُ بقنطار مالٍ
بقمحٍ وثوبٍ جديدِ
يجودُ فعنْ طيبِ نفسٍ
و دينٍ بإرثٍ تليدِ
تحلَّ بعدلٍ و سمحٍ
فلا تبطشَنْ بالحديدِ
كريماً غيوثاً بظنٍّ
عليكَ بحلم الرّشيدِ
تبصّرْ بعقلٍ حصيفٍ
و لا تكُ مثلَ البليدِ
و لا تكُ جلّادَ نطعٍ
ولا تكُ سيفَ العبيدِ
مَنْ قالَ: إنّكَ سيفٌ
إذا متَّ أو بشهيدِ؟
فلا هم ُ قالوا و لاه-
يَ قالتْ ولا في الجريدِ
تجمّلْ بقولٍ لطيفٍ
وكُنْ حلوَ بيت القصيدِ
وإنْ كنتَ في أمرِ حزمٍ
تزوّدْ برأيٍ سديدِ
وإنْ كشّرتْ دنيةٌ عن
نِياب ذؤيب ٍ شريدِ
فلا تأمننَّ لها إنْ
على دمِ طفلٍ قعيدِ
فما هيَ إلّا نداءُ
ذِئابٍ على ذا الوريدِ
حمدي أندرون
سورية
٨ / ١٢ / ٢٠٢٢
الخميس، 8 ديسمبر 2022
الشاعر ..حمدي أندرون
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق