الأربعاء، 7 ديسمبر 2022

أَكـــون أَو لا أَكـــون.. بقلم الشاعر...محمد إبراهيم الفلاح


 ***أَكـــون أَو لا أَكـــون***


١-سـأكُـونُ رَغْـمَ الحِقْـــدِ لِلْحُسَّــادِ

كـالأ ُسـْــــدِ لا أَخْشـــى لِقـا الرُّصَّــادِ


٢-أُسْقــى مِـنَ الخَلْــقِ الدَّنَيَّــة َ.. ، هـازِئــًا

بِــالمَكْـــرِ، وَالنُّكــرانِ لِلأَوْغــادِ


٣-لا أَرْمُــقُ اليــأسَ الرَّجيـــمَ .. ، وَلا أرى

غَيْــر الضِّيــاءِ القــاصِــمِ المِقْـــدادِ


٤-وَأعِيــشُ في دُنيــا اِبْـنِ آدَمَ كَــي أُغــا

مِــرَهــا - وَتِلـكَ طبـائِـعُ الزُّهَّــادِ


٥-أَصْغــي لأنْغــامِ المِيــاهِ، وَوَحْيِهــا

فَيَمـيــلُ كَــونٌ مِن صَــدى إِنشــادي


٦-وَأُصِيــخُ في الأحزانِ لِلصَّــوتِ الَّـذي

يُبْــدِي لِعَينـي حِـكْمَــةَ الـرُّوَّادِ


٧-وَأُسِــرُّ لِلمِحَــنِ الَّتـي لا تَنْثَـنــي

عَــنْ قَصْــدِ إِيــلامــي بِكَيـدٍ بادي


٨-"لا يُـدْرِكُ الكَــدَرُ السَّبيــلَ إلـى دَمــي

وَلَّــى الأَســى، وَمَــراتِــعٌ لِوِجادِ"


٩-"أشْقِـــي حَيَــاتِــي ما اسْتَطَعْـــتِ، فـإنَّنـــي

سـأكـون جُلْمُــودًا بِفَرْطِ قُـدادي"


١٠-"لا أعْـرِفُ الجَـثْــوَ المُهِيــنَ إلـى البـــلا

وَرَخاوَةَ الـوُضَعاءِ وَقتَ جِهادِ"


١١-"وبِنَفْـــسِ فَـــرَّاسٍ أُصَدِّقُ دائمــاً

أنْ مَـنْ يُهـادِنُ عـاشَ في الأصْفــادِ"


١٢-"هـذا طَـريقــي بالمخــاوفِ مُعْتَلًـى

وَعَـواصِــفِ الأَرْزاءِ، والفَــدَّادِ"


١٣-"أمْشــي عليهــا واطِئــًا مِسْتَهْـــزئًا

فَإِذِ المَشُــوكُ أنـا أذَى جَــلَّادي"


١٤-"سَـأَزَلُّ دَهْـــرًا إِنْ أنـا لِشُـــوَاظِ خَـــو

فــي لَـمْ أكُــنْ مُتَــدَثِّـــرًا بِـجِهــادِي"


١٥-"أمْضــي بِقَلْــبٍ مُـؤمِــنٍ، مُتَصَبِّـــرٍ

وَلِـدَعْــوَةِ الآثــامِ في إِنْفــادِ"


١٦-"أرنــو إلى اللَّيــلِ البَهيــمِ فَيَسْـتَـــحي

وَإِذا عَتـا، في العَيــنِ ضَــوءٌ مــادِ"


١٧-"نَفْســي إلـيَّ المَنْهَـــلُ، الضَّــوءُ الَّـذي

إِشْعــاعُــهُ، مـا دُمْـتُ فـي الآحـــادِ"


١٨-"وَأنــا الشُّعُـــورُ العَــذْبُ لَيـسَ تَــزِيــدُهُ

إلَّا جَمــالًا لَدْغَـــةُ الأبْــدادِ"


١٩-"أمَّـا إذا خَبَتَتْ ذَمــائي وَاِنْهَــوَتْ

هِمَمِــي وَأنْهَكَـتِ الرَّزايـا آدي"


٢٠-"وَدَنــا أدِيــمُ القَبْـــرِ مِـن فَمِّــي الَّــذي

ما ذاقَ غَيـرَ الحَنْظَــلِ المُعْتــادِ"


محمد إبراهيم الفلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق