السبت، 10 ديسمبر 2022

نشاز...بقلم سمير حسن عويدات


نشاز

******

أجوبُ قِفارَ نفسيَ والوِهادا

وأرقبُ ما تبقى أن يُصادا

لعلَّ بخاطري ألهو قليلًا

وأنسَى وَاقِعًا فاقَ الجمادا

سأحلُمُ ثم أحلُمُ من جديدٍ

ولو كان الجديدُ هَوًى مُعادا

سئمتُ العيشَ من تِكرارِ جَهلي

وعِلمي , كيف لا أرجو العِنادا ؟

بَصُرتُ الخلقَ أغراضًا وتمضِي

لِدُنيا أوْغَلتْ فينا الفسادا

كما شاءت وشاءَ لها ضميرٌ

تَسَفَّهَ مَنْ يُريدُ لهُ مُرَادا

طُبِعْنا واستوى في النفسِ خَتْمٌ

تناسخَ ناسِخٌ يأبَى الرَّشادا

ويبقى شاعري يَرْتادُ حُلْمًا

يَرَى في وَصْلهِ قوتًا و زَادا

نشازٌ نُسْخَتي يومَ التقينا

برَبّكَ هل ترى شيئًا أفادا ؟

هُرَاءٌ من حديثِ الشِّعْرِ يأتي

ببحرٍ وَافِرٍ حَرْفٌ تهادَى

وما مِنْ سامِعٍ والأُذْنُ تجفو

ضَجيجٌ من ضجيجٍ قد تمادى

تَعَطَّلَ سامِعٌ وخَبا نديمٌ

وجَمْرٌ بات من أسَفٍ رَمادا

عذيري , لستُ أطمعُ في وِدادٍ

فهِندٌ شابَهَتْ عندي سُعادا

كؤوسُ الحُلمِ فاقت كُلَّ حَدٍّ

وما أحسنتُ في الدنيا السَّدادا

************

بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق