عندما يتقدّم الإنسان في العمر،يحنّ إلى مسقط رأسه،مدينته التي عاش في زواريبها بهجة الصبا،أو قريته التي قضى في أحضانها الساحرة أجمل الذكريات..و الحنين إلى المهد الأوّل شعور فطريّ عند الإنسان،و قريتي(العيسويّة)هي حضني الدافئ،وملاذي الروحيّ..كتبت لها هذه الأبيات تذكاراً لها:
صباح الخيرٍ يا ضيعة أمانينا غدت روعَهْ
فما احلى روابيكٍ!! هنا عينٌ هنا نبعة
هنا ميراثُ آبائي هنا شوقٌ هنا دمعة
وأحلامٌ منعًمةٌ و عزمٌ ما به رجعة
ترابُ الحقلٍ نرويه بماء الحبٓ نسقيهٍ
نعطٓرُه نعانقه و بالقبْلات نُرضيهٍ
نغنٓيه المواويلا وألحاناً نناغيهٍ
فلا همٌٓ يعذٓبُنا و لا غمٌٓ يدانيهٍ
هديرُ البحر يطربُنا هوى الوديان يُغرينا
غمامتُنا لنا ظلٓ. بفيض الغيث يروينا
غصونُ الدوح مثمرةٌ تمتٓعُنا و تُغذينا
و للأطيار أغنيةٌ تغنٓينا و تشجينا
فهذي عيسَويٓتُنا فما أبهى و ما أحلى!
كلؤلؤةٍ منمٓقةٍ تشعٓ تضيء لاتبلى !
تحنٓ إلى معانقةٍ لقرص الشمس في الأعلى
تضمٓ الروحَ في دعةٍ كأمٓ ربٓما أغلى !!
صباح المطر و الخير ..
محمود أمين آغا.....مجزوء الوافر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق