شِعري و النّاسُ
الشاعر فؤاد زاديكى
مُستَوَى شِعْرِي رَفِيعٌ في أنَاقَةْ ... أحْرُفٌ تَختَالُ وَزْنًا في رَشَاقَةْ
كُلَّمَا أبْحَرْتُ فيهِ بِاحْتِرَافٍ ... في مَسِيْرٍ تُنْعِشُ الإحساسَ طَاقَةْ
كُلُّ ما فيهِ إلى الإنسانِ يَسْعَى ... مُبْدِعًا والنَّهْجُ في رُوحِ انْطِلَاقَةْ
لَسْتُ مثلَ البَعْضِ مِنْ غيرِ التِزامٍ ... أو بِمَنْحَى سَفْسَفاتٍ أو صَفاقَةْ
مُدْرِكٌ خَطِّي على نَحْوٍ جَميلٍ ... لا أُغَالي, ماهِرٌ كُلِّي حَذَاقَةْ
هكذا أحوالُ شِعْرِي بِانتِعَاشٍ ... في فَضَاءِ السِّحرِ تَخْتَالُ العَرَاقَةْ
عِندما يَنحُو سبيلًا في عَطاءٍ ... ما بِهِ ضَعْفٌ ولا أعْرَاضُ فَاقَةْ
حيثُ إنجازٌ جَلِيْلٌ في مَقَامٍ ... إنَّهُ المِعطاءُ مِنْهُ الاِسْتِبَاقَةْ
بينَهُ و القلبِ مِنْ عَهدٍ بعيدٍ ... والشُّعُورِ المُبْتَغَى قامَتْ عَلاقَةْ
ثمّ صارَتْ بينَهُ والنّاسِ تَقْوَى ... في وِصالٍ واتِّصالٍ لا إعَاقَةْ
سَمِّهَا ما شِئْتَ إنّي قُلْتُ عَنْهَا ... إنّها نَوعٌ جَدِيدٌ مِنْ صَدَاقَةْ
بينَ أشعارِي وبينَ النّاسِ صَارتْ ... صُحْبَةٌ دامَتْ بِطِيبٍ والأناقَةْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق