وداع
يفارقني على عجل ربيعي
وباقي العمر يعصف بالخريفِ
ويهجرني مع الأيام بعضي
فأخسر جودة الحس الرهيفِ
فعن ذاك الكمال يغيب بدري
ليظهر مارد الليل المخيفِ
على قدر أتينا في صبانا
كما المرآة في عين المضيفِ
وأبدعنا بما نحوي لنحيا
ونرضي الذات بالعمل النظيفِ
نجوب ونعبر الأكوان فينا
وفينا الكون يسكن بالدفوفِ
فلا عاد الربيع ولا التقينا
ولا عادت تساعدني ظروفي
منصور عيسى الخضر
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق