كيف استباح حدود الشمس
من البسيط .. و القافية من المتراكب
شهدتُ طيفَك مختالا على السُحبِ
........................... يا نسمةً .. عن رحـــاب القلب لم تغب
قد لاحَ شهدُك مرسومًـا على شفةٍ
.............................طغى عليها .. فعــالُ العصـــرِ للعنـب
يعاتب الجفنُ مني السهدَ في تعبٍ
........................... فتـــاه قلبيَ بين العُتــــبِ .. و التَّعــب
من بوح روحِك يا حسناءُ قد ثملت
.................. ....... روحي فخُفتُ على قلبي من العطب
لولا عيونـك .. لم أثمـــــل بصافية
........................... و لا تفجــر كاس الـــراح .. باللهــب
بيضاءُ آنسها بـــدرُ المساء و قد
........................... راحت تغازلُه بعضٌ من السحــب
ما للجفونِ .. تمادى السحرُ بينهما
............................مزجتِهــن .. بــراح منك منسكـــب
فكم تفتق برعوم الهوى عطرا
........................... لكن سحرك يومــا كاد يَشرَق بي
يا للرضابِ وقد شاب اللمى عسلٌ
.......................... خمر تعتقَ .. في الأكواب و القرب
هذي الشفاهُ .. أقانيمٌ معسَّـلةٌ
......................... عنابتانِ زهت .. قد صيغ من لهب
فالشعرُ ينسابُ فوق اللحظِ منسدلا
........................... شلال يبـــرق بالعقيان و الذهــب
ما ان نظمتكِ في حرفٍ .. وقافيةٍ
......................... حتى تقحَمتٌ سـاحَ الشعر و الأدب
وما أسِرتُ بجفنٍ منك منتشيًا
......................... الا استبحتُ حدودَ الشمسِ .. والشهب
لطالما كنت اسرجتُ الحروفَ ندى
.................... .... مستوحيا من جمال الخلق و الأدب
ألملمُ الأنجم الزهرا فأنسجُها
........................ عقدًا يَزِين صدورَ الغيد .. من شهبِ
غدت براكينَ ألقت في الفضا حممًا
........................ تثور مثل اندفاعِ العـــارضِ اللجب
وأنحتُ الصخرةَ الصماءَ أغنيةً
.......................... تمازجت .. بأريجٍ منــك مختضَب
اذا أطلت تطلُّ الشمس في ألق
.......................... قد أدركتْه بحسنٍ منـــك .. منتقب
مليكةً عرشها الأفلاكُ ساطعة
.......................... لما تزيَّنَ بالأقمـــــــارِ .. والشهب
كالشمسِ في وهجٍ .. و الخمرِ في ثججٍ
....................... و اللحظِ في دعجٍ و الشعر من ذهب (1)
والصبحِ في عبقٍ و النجمِ في ألق
...................... والقلبِ في قلـــــق .. لله محتســــــب
غنيتُها و بياضُ الصبحِ مؤتلق
........................ تسابق النورَ ..و الأفلاك في صخب
بقامةٍ .. طالما مالت على غُنُج
........................ كمثل ما تفعـــل الأنسام .. بالقصب
يا للفؤادِ ترقُّ المائساتُ له
.......................... كأنما مسَّه بعضٌ من العتــــــب
عانقتُ منها جمالَ الروح منتشيا
......................... فعانقت مهجتي .. كالعيــن للهـدب
و رحت أغتصب الأيام أرقبها
........................ هل كان يحلو اللقا .. الا لمغتصب
أدمت سهامَك مني القلبَ فاتكة
....................... فليت سهمَك أخطاني .. فلـــم يصب
حتى اذا دلكتْ للغربِ مائلةً
.......................غابت براحُ .. و منك الحسن لم يغب (2)
...
خالد ع . خبازة
اللاذقية
1- الخمر في ثجج .. في انصباب .
و الدعج .. في العين شدة سوادها مع شدة البياض يقال امرأة دعجاء
2- دلكت .. بمعنى غربت .. يقول تعالى
" أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل "
و براح .. من أسماء الشمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق