غداً تصفو سَمانا
ألايا دارُ ما لكِ تفجَعينا
بِخَطْبٍ منكَ أضْنانا السِّنينا
وقد ناحَ الحمامُ لِسَلْبِ أرضي
وحسّونُ الدِّيارِ بكى حَزينا
وكلُّ الشّعْبِ أضْناهُ احتِلالٌ
لأوّلِ وهْلةٍ فاضوا أنينا
عصاباتُ الصّهاينةِ استبدَّتْ
بِتقْتيلٍ وتشريدٍ بُلينا
فكم هدموا بُيوتاً شامِخاتٍ
وكم أسَروا أُباةً ماجِدينا
فأولادُ القرودِ بَغَوْا عليْنا
وعاثوا في بلادي ظالِمينا
وجاهدَ أهلُنا بالرّوحِ ضحَّوْا
جهادُهُمُ المُقَدَّسُ لَنْ يَلينا
رجالٌ واجهوا وهَجَ المَنايا
كآسادٍ وما هجَروا العَرينا
شهيدٌ راحَ يتلوهُ شهيدٌ
قوافلَ للسّما مُتَتابِعينا
واسرانا ليوثٌ ما استكانوا
لِتَعْذيبِ الأعادي صامِدينا
وإنّ الطِّفلَ مثلُ الشّيخِ ماضٍ
يُقاتِلُهم ويأبى أن يَهونا
صبايا بلدتي رابَطْنَ دوماً
بأقصانا وما بَكَتِ العيونا
عجوزٌ أُتْرِعَتْ للأرضِ حُبّاً
عنِ الأشجارِ ردَّتْ غاصِبينا
وأطفالٍ لنا شابوا صِغاراً
تعلَّمَ طفلُنا حَرْباً طَحونا
يُقاومُ لا يُساوِمُ في جِدالٍ:
فلسطيني أنا ذوقوا المَنونا
فيا أهلي غداً تصْفو سَمانا
وتَعلو رايةٌ تعتزُّ فينا
فَإنّا مُسلِمونَ يقولُ ربّي
بِعِزَّتِنا سنقْهَرُ عابِرينا
ومسرى أحمدٍ يا ربِّ صُنْهُ
وكلُّ الأهلِ صُنْهُم أجْمَعينا....................
الشاعرة ليلى عريقات
البحر الوافر
الأربعاء، 10 مايو 2023
غداً تصفو سَمانا...الشاعرة ليلى عريقات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق