يُومـيَّـات أ***
الـغريبُ في الأمْـرِ أنَّني ..
وبـمُجَرَّدِ وصولي إلى الـخرطومِ ..
أحـالني الـشَّوقُ إلى مـجنونٍ ..
أحـسَّ فـجأةً بقوَّةٍ أُسطورية ..
حطَّـمتْ كلَّ القيود التي قَيَّدهُ بها الآخرون ..
خَوفاً على حياتهمْ من ناحية ..
وخوفاً على حياتِهِ من ناحيةٍ أُخـرى .
ثُـمَّ انْـطلقَ يعدو باحثاً عنكِ في كلِّ الطُّرقات
وظلَّ يُحـدِّقُ في كلِّ الوجوهِ والـعربات
ويسأَلُ عنكِ كلَّ أرقام الـهاتـفِ ..
التِّسـعَةَ والـصِّـفـر .
فأينَ أنتِ ....؟؟
ولي يـومـان أبْـحـَثُ عـنـكِ بلا جَـدْوَى ..
يُـومـيَّات . ب
الـغريبُ في الأمْـرِ أنَّـني ..
وبعد أن عثَرتُ عليك ..
عِـشتُ ليلةً قاسيَةً رَهـيبةْ
أعـصابي كلُّها كانت مَـشْدودَةً ..
إلى رنينِ هـاتـِفٍ ..
لا يَبْدو أنَّهُ يُـريـدُ أنْ يَـفـعـل .
ولـمَّا يَـئِستُ من أن تُحاولـي ..
حاولتُ مَـرَّتين .. مَـرَّةً في الـثَّامِنةْ ..
ومَـرَّةً في التَّاسِعَةِ والرُّبعْ ..
قالتْ لي فيها أُخْـتُكِ وقد أحَسَّتْ بما أُعـاني ..
أقولُ لها مَـنْ عندما تأتـي ..؟
صَـمتُّ بُـرْهَـةً .. ثُمَّ ذَكَرْتُ لها اسْـمي .
وانْتَظرْت .. ُوطالَ انْتِظاري ..
ومَـرَّتْ ساعاتُ الّليلِ بطيئةً كئيبَةً مُـمِلَّةْ .
وجاءَ صـباحٌ كصَباحِ المَلِكِ الضِّلـيلْ .
وسـألـتُ لِـماذا ..؟ وأجَـبتُ لـماذا ..؟!
وفي خلالِ ساعاتِ الـنَّهار ..
حاولتُ الآَّ اتَّصِلَ بكِ ..
ولكنِّي وجَـدتُ أنامـلي ..
تَـقودُنـي بلا إرادَةٍ ..
إلى ذلك القرص الـمعْدَنِـيِّ الـعجيبْ .
ولـمَّا لقيتُكِ .. سَمعتُ أسَـفاً اعْـرِفُهُ ســلفاً ..
وتَـحَدَّثْتُ قليلاً .. وسَعـدتُ كَـثيراً ..
وعَـجِـبتُ لأمْــري .
**•*
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أغنية المحبوب )
السبت، 19 يونيو 2021
يُومـيَّـات... بقلم الشاعر... بشير عبد الماجد بشير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق