الخميس، 4 أغسطس 2022

بَبَّغاء..بقلم سمير حسن عويدات


بَبَّغاء

*****

أَطَّ الخيالُ برَجْفةِ التذكارِ

وتواترتْ في وصفِها أشعاري

أكْرِمْ بحرفٍ يُستطابُ مِنِ اسمِها

فيقولُ : رِفقاً , لا أراكَ تُواري

ما حيلةُ الإنسانِ في قلبٍ بهِ

يحيا كعصفورٍ بلا أشجارِ

دوماً يرفرفُ ما استراحَ بعُشِّهِ

والعُشُّ لم تسمحْ بهِ أقداري

غَرِّدْ على مَتْنِ الصبابةِ هائماً

لو شِئتَ عَوْناً فالتقِمْ مِزماري

هُوَ في الغوايةِ ماتِعٌ لا يَرْعَوي

وكأنَّهُ مِنْ سادةِ السُّمَّارِ

يُنسيكَ ما تحكي ويأتي غيرُهُ

وهَلُمَّ جَرَّا مِنْ حديثٍ جاري

أنا بَبَّغاءٌ في المجالسِ ريشُهُ

مِنْ كُلِّ لونٍ نُزهَةُ الأبصارِ

في وحدتي صَمتٌ يُحَدِّثُ نفسَهُ

والرِّيشُ يسقطُ عارياً بجواري

بين السطورِ يخوضُ في مَعْنًى لهُ

تِيهٌ مِنَ التكرارِ والأسرارِ

يتثاءبُ المَللُ الجليسُ بأضلُعي

وتضيعُ عفواً في الرُّؤى أفكاري

أسعى أُلمْلِمُ شَعْثَها بقصيدةٍ

تبدو كأطلالٍ بلا زوَّارِ

فوَضَعتُها مثلَ الكثيرِ بصفحتي

وتركتُها في زُمْرَةِ الأطيارِ

***********

بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق