دعك الهوى.. بقلم الشاعر..محمد النظاري

 دعك الهوى

تُنادي لمن في الهوى والمُنادى

أصمٌّ يرى  فيك خصماً مُعادى

فحتّامَ  ياقلب  ترنو  اشتياقاً 

لمن لم يجد في هواك المُرادا

وحتامَ   تدنو   إليه    التياعاً 

إذا   كان  ما يرتجيهِ   البُعادا

تماديتَ  فيه  غراماً   وعشقاً 

كما   أنهُ   بالتجافي    تمادى 

فحسبُك   فيه   التوجُّد   داءً

وحسب  لياليكَ  هذا  السُّهادا

ويكفي الحشا أن يبيت جريحاً

ويصبح   فيه   المُذاب  اتِّقادا

عجبت لثوب الهوى كيف يَبلَى

فتبدو   به   الخافقات  جمادا

وكيف  تموت  المشاعر  يوماً

وجمر الغضا كيف يغدو رمادا

فمن  ينأى عنك  اختياراً فدعهُ 

اِضطراراً ودعكَ الهوى والودادا

أقم    لهواهُ     بصدرك    قبراً 

وواريهِ  واعلن  عليه  الحدادا

محمد النظاري