الخميس، 15 ديسمبر 2022

عواصف الرّوح ... بقلم الشاعرة...زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


 عواصف الرّوح ________________________البحر : الوافر

تقاربت  النَّوايا إذ رأتني ___مع  الأحلامِ أمضي ما رمتني

على دربِ المآذنِ في خشوع___ يجلجلُ في سماءٍ قد علتني

وما في الكونٍ أوهامٌ تمادت ___على  شرفاتِ وصلٍ حرَّقتني

فأشربُ من نميرِ الماءِ وجداً ___ وألعقُ صبرَ  أُمٍّ  شرَّفتني

وأرشفُ من قريرِ العينِ سهواً ___فلا أدري بما قد لوَّعتني

تبارحُ الضَّنى من  بعدِ موتٍ ___لكلِّ  الأهلِ في حربٍ صلتني

....................

ولا يعلو  الدُّخانُ على رمادٍ ___ ولكن قد علا  روحاً جفتني

وغابت في ظلامٍ عندَ قبرٍ ___ ولا أدري أترجعُ أم قلتني

وموتُ الحرِّ أهونُ من عذابٍ ___ يصغِّرُ قدرهُ ما عنَّفتني

رياحُ الشوقِ إن هبَّت أثارت ___مواجعَ منغصاتٍ لم تفتني

فيا روحَ الخليلِ متى سننهي ___أحاسيسَ الوفاءِ فقد  فرتني

أُخاصمُ كلَّ نبضٍ باتَ يدني ___حياةً للمواتِ وقد رقتني

..................

لقد بادت شموعٌ قد أضاءت___فضاءَ القلبِ من ظلمٍ عمتني

ألا يا غافرَ الزَّلاتِ خذني ___قبيلَ جنونِ عقلٍ لم يُقتني

فقد تابت جوارحُ كلِّ وصلٍ ___ عن  الأحياءِ في فتن قلتني

وحمداً يا  إلهي أن عرفنا ___ تفاهةَ كلِّ مبغضةٍ جلتني

عن  الهديِ الجميلِ بعيدَ توبٍ ___لروحٍ من عذابٍ أنقذتني

صلاةُ والسلامُ على حبيبٍ ___ وآلٍ والصِّحابِ ومن حوتني

................

الأحد 17  جماد أوّل 1444 ه

11 ديسمبر 2022  م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق