..........أيا دُنيا.......أيا دُنيا بربِّكِ أن تبوحي
لماذا اليوم قد زادت جُروحي
وطول العمر أمشي في ضبابٍ
أما آن الأوانُ إلى الوضوحِ
أتاني الشيبُ في وقت عصيبٍ
وجاء الفقرُ يفتح في قُروحي
ولحم ُ الشَّاء تأكلهُ كلابٌ
وجاع الليث ُ ما بين السُّفوحِ
عذابات ٌ أعانيها وزادتْ
وآلام ٌ كآلام ِ المسيحِ
أيا دنيا حرامٌ أن تَخوني
وقد ضَحَّيْتُ في قلبي ورُوحي
وكمْ أضحكتِني إضحاك زَيفٍ
وقد أبكيتِني وقت الصحيحِ
وتوصِلُني الأحبةُ ثم تَجفوْ
كَرَشِّ الملحِ ما فوق الجُروحِ
أيا عيني نَصحتُكِ قبل دهرٍ
بحبِّ الناس دوماً لا تَسوحي
فجاء الصد والهجران يومٌ
فنوحي الآن بالأحزانِ نُوحي
وتَحسِدُني العواذلُ من بعيدٍ
وَرقْصي كانَ كالدِّيكِ الذَّبيحِ
ولم أبكِ الصِّعابَ وسوء حالٍ
بكيت البُعدَ للوجهِ السَّموحِ
تُواسيني من الأوطانِ ذكرى
وَقولُ الشِّعرِ بالسبك الفصيحِ
ولي جَسَدٌ بفوق الأرض يَمشي
وأما الروح ُباتت ْ في الضريحِ
سعود أبو معيلش
السبت، 3 ديسمبر 2022
أيا دُنيا... بقلم الشاعر...سعود أبو معيلش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق