هذه مشاركتي المتواضعة :
في قفص الإتهام _______________البحر : الطويل
حبيبين كنَّا لا نريدُ منازعا ___وقسمةُ أقدارٍ ترينا المواجعا
وحسَّادنا كادوا وقالوا وما رعوا___ حلالاً أرادَ الصفوَ ممن تراجعا
لبيتٍ هنيئٍ يسكن الودُّ قلبَهُ ___ويأتي بأبناءٍ ولن يتصارعا
وها نحن مع قاضٍ نزفنا عقولنا ___ونجلي وسيطاً كانَ في الذَّمِّ راتعا
ويقسمُ أنَّ الحقَّ كانَ مخالفاً ___لقانونِ وصلٍ قد أزالَ الموانعا
وقد دسَّ في جيبِ الرشاوى مقدَّماً ___لهدمٍ يعادي كل من كانَ ضارِعا
..................
ولا من غفيرٍ قدرأى ما يريبُهُ ___ومن كانَ سكّيراً يذمُّ الجوامعا
لقد أوقف الشرطيُّ كلَّ ركوبةٍ ___لتفتيشها عندَ الحواجز ما سعى
لصيدٍ يؤدي دوره في ترافع ___ لهدمِ كيانٍ لا يريدُ المقاطعا
لقد دسَّ أعداءٌ حشيشاً مغلَّفاً ___ بكلِّ مسارٍ للَّذي كانَ ناصعا
وها هو في سجنٍ يعاني بتهمةٍ___ولكنَّ لطفاً كان يأتي مدافعا
ففي السجن كانَ الحبُّ يرصدُ قلبه___وقد زالَ حكمٌ همُّهُ كانَ ساطعا
...................
تعانق قلبانا وما من بريئةٍ ___تذوقُ عذاباً قد جرى وترافعا
بكلِّ ذكاءٍ قد أبانَ حقيقةً ___فطارت عصافيرُ العقولِ وما وعى
قضايا بتلفيقٍ تقيِّدُ قاضياً___فلا عاشَ غبنٌ قد ألمَّ وما رعا
عدالةَ من حاروا بكلِّ قضيَّةٍ ___تجادلُ أصحاباً أضاءوا الأصابعا
فحمداً إلهي أنَّ حبّاً يضمُّنا ___ بُعيدَ فراقٍ والعذابُ تراجعا
فصلوا على خير الورى وصحابةٍ___ فحبٌّ لهُم قد كانَ منَّا مطاوعا
..................
الجمعة 15 جماد أول 1444 ه
9 ديسمبر 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق