الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022

في قفص الإتهام... بقلم الشاعرة.. زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

في قفص الإتهام _______________البحر : الطويل

حبيبين كنَّا  لا  نريدُ منازعا ___وقسمةُ أقدارٍ ترينا المواجعا

وحسَّادنا كادوا وقالوا وما رعوا___ حلالاً أرادَ الصفوَ ممن تراجعا

لبيتٍ هنيئٍ يسكن الودُّ قلبَهُ ___ويأتي بأبناءٍ ولن  يتصارعا

وها نحن مع قاضٍ نزفنا عقولنا ___ونجلي وسيطاً كانَ في الذَّمِّ راتعا

ويقسمُ أنَّ الحقَّ كانَ مخالفاً ___لقانونِ وصلٍ قد أزالَ الموانعا

وقد دسَّ في جيبِ الرشاوى مقدَّماً ___لهدمٍ يعادي كل من كانَ ضارِعا

..................

ولا من غفيرٍ قدرأى ما يريبُهُ ___ومن كانَ سكّيراً يذمُّ الجوامعا

لقد أوقف الشرطيُّ كلَّ ركوبةٍ ___لتفتيشها عندَ الحواجز ما سعى

لصيدٍ يؤدي دوره في ترافع ___ لهدمِ كيانٍ لا يريدُ المقاطعا

لقد دسَّ أعداءٌ حشيشاً مغلَّفاً ___ بكلِّ مسارٍ للَّذي كانَ ناصعا

وها هو في سجنٍ يعاني بتهمةٍ___ولكنَّ لطفاً كان يأتي مدافعا

ففي السجن كانَ الحبُّ يرصدُ قلبه___وقد زالَ حكمٌ همُّهُ كانَ ساطعا

...................

تعانق قلبانا وما  من بريئةٍ ___تذوقُ عذاباً قد جرى وترافعا

بكلِّ ذكاءٍ قد أبانَ حقيقةً ___فطارت عصافيرُ العقولِ وما وعى

قضايا بتلفيقٍ تقيِّدُ قاضياً___فلا عاشَ غبنٌ قد ألمَّ وما رعا

عدالةَ من حاروا بكلِّ قضيَّةٍ ___تجادلُ أصحاباً أضاءوا الأصابعا

فحمداً إلهي أنَّ حبّاً يضمُّنا ___ بُعيدَ فراقٍ والعذابُ تراجعا

فصلوا على خير الورى وصحابةٍ___ فحبٌّ لهُم قد كانَ منَّا مطاوعا

..................

الجمعة 15 جماد أول 1444 ه

9 ديسمبر 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق