الشاعر... أبو ريعان محمد سنان

 ماذا ستكتبُ عن صنعاءَ أقلامي 

غيرِ الحروبِ التي شاخت بأحلامي 

غير العناء ِ الذي يستلّ أفئدة ً

من روح كل يمانٍ قبل إعدامِ

عامٌ  بأيّة حالٍ قد أتيت لنا 

هل من جديدٍ يرى فجرا لأيامي 

أم أنه الحال مازالت تراقبه 

مدافعُ الموت من صنعا إلى الشامِ 

عامٌ مغيث بإذن الله يجمعنا 

تحت انتصارات مختارٍ وصدامٍ

عامٌ مغيثٌ بإذن الله يلبسنا 

تقوى من الله لا ظلما بإجرام ِ

يا أيها العام أهلا مرحبا معنا 

عرّج على القلب وامسح دمع أيتامِ

 

لملم بقايا شتات الروح وامض بها 

نحو التآزر في إقدام ضرغامِ

تعبتُ من سفر الأعوام مصطحبا 

عكازة اليأس في أحلام إكرامِ

تعبتُ وانشق قلبي من مخاوفه 

حتى انتهى كل عمري عند آلامي 

يا أيها العام عفوا لم أزر بلدا 

إلا وذقت العنا من  دون إجرامِ

وفصّلَتني دروب البين مدرسة

للهم والحزْن من رأسي لأقدامي 

زور التجاعيد في وجهي ترى عجبا 

خرائط الهمّ من هول العنا الدامي 

كأنني لم أعش إلا  لهول ردى  

مسربلا في قيود مثل  خدام ِ

أصيح هذي صلاتي لم أجد أُذُنا

كأنني عند قومٍ دون إسلام ِ

حقا  فكل وفيٍّ لا يرى أحدا 

في ساعة العسر إلا بعض أوهامِ

 أبو ريعان محمد سنان