الأربعاء، 4 يناير 2023

د.يونس ريّا


 أصابَ البؤسُ أفئدةً  فهامتْ

وتاهتْ في الدُّنا شرقاً و غربا


و صارَ  الهائمونَ ..  بلا  دليلٍ

و وضعُ النّاسِ مأزوماً وصَعبا


و خيّمَ في نفوسِ القومِ  ذُعرٌ

و في كلّ  القلوبِ الرّعبُ  دَبّا 


و أوسعتِ المواجعُ والمآسي 

إهابَ  النّاسِ  تعذيباً و ضربا


وضاقَ الكونُ والآمالُ ضاعتْ

و ماعادَ الفضاء الرّحبُ رحبا


و ما عدنا  نُميِّزُ  بينَ  خيرٍ .. !

و شرٍّ ، واسْتحالَ السّلمُ حربا


تَهافَتْنا  " و أسقِطَ في يدينا "

و شُتِّتَ شملُنا  أرضاً  و شعبا

ألا ليتَ الضّمائرَ حينَ تَصحو

تثوبُ ! فتقلب  الأحوالَ  قلبا


و تُلقي بالظّلالِ على القضايا-

-التي علقتْ وقد أضحتْ مطبّا


فتسعى  نحو   إيجادِ  انفراجٍ

غدا الحلَّ  الوحيدَ المُسْتَطَبّا

إذا ما الرّحمةُ .. انبثقتْ بقلبٍ

و طالتْ أو أصابتْ  مَن أحبَّ


فقدْ تُحْيي الرُّؤى وتُعيدُ صوغاً

لِفكرٍ عن إسارِ الطّوقِ شبَّ ..!


و تُغني  عن  سؤالٍ … أو مقالٍ 

وقد تكفي شعوبَ الكونِ حبّا !

—————————————

د.يونس ريّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق