الثلاثاء، 3 يناير 2023

الرَّوان... بقلم الشاعر...ضمد كاظم الوسمي


 الرَّوان

*

أَتاني في اللَّيالي أَمْ أَتاكا

دُوارٌ قَدْ رَماني أَمْ رَماكا

*

وَيا لِلْقَلْبِ أَسْقَمَهُ جَمالٌ

فَأَحْوَجَني الْهُيامُ إِلى دَواكا

*

تَوارَى النَّجْمُ وَالْأَقْمارُ تاهَتْ

وَشَمْسُ الصُّبْحِ تَخْجَلُ مِنْ ضِياكا

*

وَلَمّا قامَ لِلتَّكْبيرِ فَجْرٌ

وَغَرَّدَتِ الْعَنادِلُ في فِناكا

*

سَقاني كَأْسُكَ الْهاني سُلافاً

وَطَيَّرَني أَحومُ عَلى رُباكا

*

وَوَرْدُ الْخَدِّ يُطْعِمُني رَحيقاً

فَأَرْتَشِفُ الصَّبابَةَ مِنْ لَماكا

*

وَكُلُّ النّاسِ يُنْعِشُها نَسيمٌ

وَهذي الرُّوحُ يُسْكِرُها شَذاكا

*

كَأَنَّ الْكَوْنَ لَيْلاتٌ دواجٍ

وَلكِنْ فِيهِ أَعْشاني سَناكا

*

يُصِيْبُ اللَّحْظُ في قَلْبي السُّوَيْدا

وَيَرْوِيْ ثَغْرَكَ الظّامي بَهاكا

*

أَنامِلُكَ الرَّوانُ أَغارُ مِنْها

فَوا إِنْ داعَبَ الْبَرَدُ السِّواكا

*

ضمد كاظم الوسمي

 العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق