هذه مشاركتي المتواضعة بعنوان :
بر الوالدين ________________________البحر : البسيط
أما علمتَ بأنَّ الله يرقبنا ___ودمعُ آبائنا يدنيه شاربُنا
في غربةٍ نحنُ قد بتنا بلا وطنٍ ___والهمُّ يحلقُ لا هانت شواربُنا
لا بِرَّ كانَ وفي الأوطانِ من حرموا ___ ممَّن يلوذُ بأعطافٍ تواكبُنا
ها نحنُ نسألُ عن أحوالِ أفئدةٍ ___ هل كانَ تفتيتُ أكبادٍ يغالبُنا
في كلِّ مرحلةٍ في العمر قد عركت ___أُذنَ الَّذين أهمتهم مطالبنا
لم تخلُ أوقاتهم عمَّا يرادُ لهم___ من كلِّ إكمالٍ يرجوه واجبنا
.....................
ما زلتُ أعصرُ أفكاراً تقيدنا ___ من بعد تشريدٍ إذ صام غاربُنا
قد عادَ من أملوا في كلِّ مرتجعٍ ___ضاعوا وما سلمت منهم مراكبنا
يا من تعبتم وكان النأيُ موعدهم ___قد رانَ ظلمٌ وذا حولٌ يغاضبنا
كيفَ الوصولُ إلى برٍّ لمن سُلِبوا ___ من كلِّ أمنٍ ودامَ الحصرُ يرهبنا
يا ربِّ صبِّر قلوباً قد جنت أملاً ___من بعد يأسٍ وباتَ الوصلُ يجذبنا
إنَّ اللقاءَ سيمحو كلَّ مجزرةٍ ___ كانت بقلبِ عليلِ لا يعاتبنا
.................
فالحمدُ للهِ أن جادت لنا هممٌ ___بالوصلِ عندَ طريقٍ فيه ناعبنا
واحتالَ كلُّ شريدٍ باتَ في تهمٍ ___حتَّى تناءت شرورٌ رامَ هاربنا
لا تيأسنَّ بفضلِ اللهِ يجمعنا ___بيتٌ تناءى وللخيرات راغبنا
نبرُّ منها كأبناءٍ لهم كرمٌ ___في كلِّ مسغبةٍ يعليه خاطبنا
لم يخلصِ الحمدَ من لا يرتقي جبلاً ___من كلِّ تسبيحٍ يرضاه ناصبنا
فصلِّ دوماً على الهادي وصحبتِهِ ___والآلِ مادامَ هجرٌ لا يصاحبنا
...................
الثلاثاء 22 شعبان 1444 ه
14 مارس 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق