مواقِفٌ مِنَ الحياةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
ساكِنٌ في لحظةٍ عندَ ابتِسامِي ... زارِعًا في مَشْتَلِي وردَ السّلامِ
راحةٌ فيها و إحساسٌ جميلٌ ... بهجةٌ صارتْ على أبهى مرامِ
إنّها تَنهِيدةٌ جاءتْ لِتَغْفُو ... بينَ أحضانِ اهتمامِي بِاحتِرامِ
نَوبةُ الأحزانِ ولَّتْ في غِيابٍ ... هَمْهَماتُ الحبِّ زادَتْ في غرامِي
ناعِمٌ في مَلْمَسٍ كالشِّعْرِ يَحلو ... صافِيًا في مُمتِعٍ, كُلِّ انْسِجامِ
ساكِنٌ قد حرّكَ الإحساسَ مِنِّي ... نشوةً واللحنُ في حُسْنِ انْتِظامِ
قُلتُ كيفَ السِّرُّ يأتي دونَ عِشْقٍ ... وانتِهاجُ العشقِ في خَيْرِ الخِتَامِ؟
أينَ أنتَ الآنَ مِنّي في حَدِيثٍ ... يعبرُ الآفاقَ مجنونَ الهيَامِ؟
اِرْتَسِمْ ظِلًّا على أفنَانِ فَنّي ... أيُّها المَخلوقُ في مَدِّ اهْتِمامِي
طائِرٌ للشّوقِ في دُنيا هُدُوءٍ ... في فَضاءِ السِّحرِ مَخمُورُ الكلامِ
لِي مِنَ الدُّنيا كثيرٌ كي أراهُ ... واقِعًا أحْيَاهُ في عُمقِ الوِئامِ
اِقْتَرِبْ مِنّي بِهَمْسٍ أو بِلَمْسٍ ... هذه أُنشودتِي نحوَ الأنَامِ
أنْ نَعِيشَ الأمنَ في سِلمٍ مُحِبٍّ ... دونَ إكراهٍ كما عيشِ الكِرامِ
هَلْ بِهذا مِنْ تَعَدٍ بالأمانِي؟ ... دَعوتي لِلسّلمِ تَدعو لا الخِصَامِ
هذه الأرواحُ بالأبدانِ لَيستْ ... لُعبَةً تحلُو لِأوباشٍ لِئامِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق