الثلاثاء، 10 يناير 2023

مِسْكين...بقلم سمير حسن عويدات


 مِسْكين

******

هل تسمعون بذا الهوى وحفيفهِ

وصَريفِ قلبي تابعًا لصَريفِهِ

غيداءُ عُمري قد تلألأ بدرُها

بين الغيوم بدا بشطرِ نَصِيفِهِ

إياكَ مِنْ طَمَعٍ لتُبصِرَ كُلَّهُ

يكفيكَ عِشقًا بعضُ لمْحِ ظريفِهِ

وطَمَعْتُ يومًا واستبحتُ جَمَالَهُ

شابَ الوليدُ وذاقَ طعمَ خريفهِ

يا دَوْحَةَ الأحلامِ في أسفارِها

نِعْمَ القِرَى لو مِنْ ثَريدِ رَغيفهِ

الجِنُّ غارت مِنْ طلاوَةِ صوتِها

واللحنُ يَهْمي مِنْ رَبابِ عزيفهِ

أزْمَعْتُ تَوْبًا والغرامُ يَحُوطُني

وأنَخْتُ عزمي في هوى تَسْويفِهِ

حَوْرَاءُ مِنْ خَجَلٍ تذوبُ تذبُذبًا

والقلبُ يَجْفلُ ضارِعًا بوَجيفِهِ

أنا لن أخوضَ وإنْ تمادى خاطري

أنا مَنْ أحَبَّ و رَامَ وَهْمَ أليفِهِ

يا حبَّذا لو مَرَّ طيفُ خيالها

والثوبُ منها ناطِقًا بلفيفِهِ

أنِّي بحَضْرَةِ مَنْ عَشِقتُ ظِلالِها

وقضيتُ حُلْمًا جالسًا بوَرِيفِهِ

عَرِفَتْ جُنُوني واختزلتُ مُرَادَها

في بَيتِ شِعْرٍ هامِسٍ بشَفيفِهِ

في أُذْنِ مَنْ ذاقَ الهوى بصبابةٍ

وأَحَلَّ بعضَ جُنُونَهُ بطَرِيفِهِ

قالت : ستأتي , قلتُ : إني ها هُنا

مِسْكينُ حُبٍّ مُهْمَلٌ برَصِيفِهِ

مِنْ عطفِ سابلةِ الطريقِ مُقامُهُ

طوبى لمن يرضَى بوَصْلِ ضَعَيفِهِ

************

بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق