الثلاثاء، 3 يناير 2023

إني عاشق... بقلم الشاعر..د فواز عبدالرحمن البشير


 إني عاشق


ما كنتُ أعلمُ أنَّ حبكَ مهلكي

حتى رأيتُ السقمَ في أحشائي


يا صاحبَ الثغرِ الجميلِ كأنهُ

طوفٌ تمددَ فوقَ  وجهِ الماء


يا أدعجَ العينينِ يا عودَ النقا

يا بهجةَ الأرواحِ في الأرزاءِ


إني أحبكَ رغمَ أنكَ متلفي

ورضاكَ عني رقيتي وشفائي


إني أحبكَ والغرامُ وسيلتي

والصدقُ فيك حقيقتي وردائي


أنتَ الذي أحيا بنورِ وجودهِ

وبكُ الطريق يشعُ بالأضواءِ 


ما لي سواكَ إذا ادلهمّتْ ليلتي

لتزيلَ عني سطوةَ الأعداءِ


ما لي سواكَ إذا تحيرَ خافقي 

وتمكّنَ الأغيارُ من إغوائي


يا ليتَ أنكَ كلَّ يومٍ حاضرٌ 

في ناظري أو قائمٌ  بفنائي


حتى أقبّلَ وجنتيكَ تمتعاً

يا سرّ أسراري  وكلّ رجائي


اللهُ يعلم أنني لكَ مخلصٌ 

أسعى إليكَ بصبحهِ ومساءِ 


والله يعلمُ أنني لك عاشقٌ 

مهما تبدى الغيمُ في الأجواء 


فارحم وقوراً قد تبدّى جهلهُ

وعزيزَ قومٍ باتَ في الغرباءِ 


يرنو إليكَ لعلَّ وصلكَ قادمٌ 

ويضجُّ من شكوى ومن إعياءِ 


يحتارُ فيكَ ألستَ معنى قولهِ

إن كَلّ يوماً أفصحُ الفصحاء


وأقرَّ أنَّ بيانَهُ لم يستطع 

أن يظهرَ المخفيَّ في الأحشاءِ 


فاقبل حروفاً قصّرت وتعثرت

ونزيفَ شعرٍ تاهَ في رمضاءِ


د فواز عبدالرحمن البشير 

سوريا 

٣-١-٢٠٢٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق