هـيَ الشهـادةُ...بقلمي / د. سعد محمود الجنابي

 وفائية لأهلينا الذين قضوا في الزلزال الذي ضرب نوب نركيا وشمال سوريا، وكذلك زلزال مصر

= = = = = = = هـيَ الشهـادةُ = = = = = = =

دمعي سقى الأرضَ والداعي لهُ طَلَلُ

........................ فالحيُّ يهـوي، وأهـلُي فـيهِ لم يـزَلـوا

كــانــوا نـيـامــاً ولا يــدرونَ أنَّــهُـــمُ

........................ في الفجـرِ تأتي لهُـمْ مِن ربَّـهِـمْ رُسُلُ

إذ زُلزلـتْ تحـتَهُمْ ارضٌ وما شعـروا

........................ إلا وهُــمْ في رحــابِ اللهِ قــد نَــزَلـوا

شـدُّوا الـرحــالَ بـلا مـاءٍ ولا كَـــــلأٍ

........................ فـكُـلُّ مـا مـلـكـوا مِـن قـبـلُ لا يـصِلُ

حـتى لقد سـاءِ طعـمُ الشهـدِ في فـمِـنا

........................ هيهـاتَ يصلحُ طعـمَ الحـنظـلِ العَسَلُ

كــنَّـا نُــواصِلُـهُـمْ والــدربُ مُــتَّـسِــعٌ

........................ والآنَ تُــقــطـعُ فـيـما بـيـنَـنـا السُـبُــلُ

مَـن رامَ وصلاً ولم يـقــطـع بـهِ أمَـلٌ

........................ فـلـيـسَ يـمـنـعُـهُ سـهـلٌ ولا جَــبَـــــلُ

شـتَّـانَ بـيـنَ أسـى بـــاكٍ بــلا أمــــلٍ

........................ في الوصلِ أو مَن أتى يحدو بهِ الأمَلُ

هـيَ الشهـادةُ قــد فـازوا بِـهـا، وبِـهـا

........................ كــلُّ الأقــاويـلِ والآراِءِ تُـخْـتَــــــزَلُ

عجـبي على مَن لهُ أهـلونَ قد رحـلوا

........................ ولـم يَـطـأ خــدَّهُ مِـن دمــعِــهِ بَـــــلـلُ

ما الفعـلُ في مَن شكا في حسِّهِ عَطَلاً

........................ والخـوفُ يدفَـعُـهُ لـلـفـعـلِ لا الخَـجَـلُ

جِـئنـا بـدهـرً بهِ العُـورانُ قـد حـسدوا

........................ مَن كـان يعـشوا ومَن في عـينِهِ حَوَلُ

القصيدو من البسيط والقافية من المتراكب

بقلمي / د. سعد محمود الجنابي          السبت  / 26 / 2 / 2023