دُسْتُورُ الطَّوَاغِيتِ ............................
إذَا رُمْتَ الزَّعَامَةَ فِي جَمَاعَهْ
فَخْذْهُمْ بِاللِّيُونَةِ وَالوَدَاعَهْ
وَمَثِّلْ دَورَ إنْسَانٍ تَقِيٍّ
تَقَمَّصْ شَخْصَهُ وَالْبَسْ قِنَاعَهْ
تُمَنِّيهِمْ بِخَيرَاتٍ وَأَمْنٍ
تُطَالِبهُمْ بِإذْعَانٍ وَطَاعَهْ
وَقَرِّبْ كُلَّ أَفَّاقٍ خَبِيثٍ
وَجَنِّدْ مَنْ تَرَى فِيهِ الوَضَاعَهْ
وَفَرِّقْهُمْ وَقَسِّمْهُمْ تِبَاعاً
وَشَتِّتْ شَمْلَهُمْ تِلْكَ البَرَاعَهْ
لِتَأْمَنَ جَمْعَهُمْ فِي أَيِّ أَمْرٍ
وَتَمْلِكَهُمْ كَأَنَّهُمُو بِضَاعَهْ
فَإنْ أَحْكَمْتَ قَبْضَاً بِاقْتِدَارٍ
فَخُذْ مِنْ إرْثِ فِرْعَونٍ طِبَاعَهْ
وَخَوِّفْهُمْ وَعَامِلْهُمْ بِكِبْرٍ
كَذَا وَاكْسِرْ لِسَائِرِهِمْ ذِرَاعَهْ
وَخَوِّنْ كُلَّ مَنْ يَبُدُو شَرِيفَاًٍ
وَهَدِّدْ أَمْنَ مَنْ يُبْدِي شَجَاعَهْ
وَأَفْقِرْهُمْ وَجَوِّعْهُمْ لِيَبْقَوا
أُسَارَى العَيشِ يرْجُونَ اتِّبَاعَهْ
فَيَرْضَونَ المَذَلَّةَ فِي خُنُوعٍ
رَغِيفُ العَيشِ يَخْشَونَ انْقِطَاعَهْ
وَبَدِّدْ مَالَهُمْ فِي أَيِّ وَهْمٍ
وَفَرِّطْ فِي الزِّرَاعَةِ وَالصِّنَاعَهْ
وَأَمْعِنْ فِي التَّسَلُّطِ بِالتَّمَادِي
وَحَقِّرْ رَأْيَهُمْ وَارْفُضْ سَمَاعَهْ
وَغَيِّبْ وَعْيَهُمْ دَومَاً بِزَيفٍ
تُصَدِّرُهُ الصَّحَافَةُ وَالإذَاعَهْ
لِيَنْشَأَ بَينَهُمْ جِيلٌ غَبِيٌّ
فَتَضْمَنُ بَعْدَهَا قَطْعَاً خِدَاعَهْ
فَإنْ جَاءُوا لِيَشْكُوا سُوءَ حَالٍ
فَقُلْ لِجُمُوعِهِمْ أَينَ القَنَاعَهْ ؟
وَإنْ مُنُّوا بِأَمْرَاضٍ عُضَالٍ
فَعَاقِبْهُمْ عَلَى نَقْصِ المَنَاعَهْ
وَإنْ ثَارُوا عَلَى الأَحْوَالِ يَومَاً
فَهَدِّدْهُمْ بِعِفْرِيتِ المَجَاعَهْ
وَلَا يُخْزِيكَ فِي الشَّيطَانِ لَومٌ
فَتِلْكَ ضَرِيبَةٌ يَا لَلفَظَاعَهْ !
فَلَا تَيأَسْ وَكُنْ دَومَاً مُجِدَّاً
فَنَصْرُكَ كَامِنٌ فِي صَبْرِ سَاعَهْ
فَذَا دُسْتُورُنَا فَاحْفَظْهُ حِفْظَاً
وَجَدِّدْ عَهْدَهُ وَاحْرُسْ قِلَاعَهْ
أَتَى مِنْ مُنْظَرٍ يَبْغِي زَوَالَاً
لِدُسْتُورِ الهُدَى يَنْوي اقْتِلَاعَهْ
#الشاعر_أحمد_نصر
الاثنين، 6 مارس 2023
دُسْتُورُ الطَّوَاغِيتِ ..الشاعر_أحمد_نصر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق