أبــــــــــــــــــــــــــــــــي
فـلـتبشرَنَّ أبــي فـديـتك يا منى
قلبي و روحي يـا مليك حياتي
اسـمـح لِكفّي أن يجودَ و لهفتي
اِقْـبـلْ رقـيـقَ مـحبّتي و هـباتي
فـلـكم رأيــت الـوجه يقطر بالضنى
ونكرتُ فضلا في عميقِ سباتي
و بـقـيـتَ تـحـني لـلأبـوةِ قامةً
و تـظلُّّ تسعى دون فصلِ بياتِ
عيناك تدجي إذ تحسُّ بِعلّتي
إن لاح طيفي خافيًا بسماتي
ولـقـد كـبـرتُ و لا أطـيـق تفرُّقًا
عـنـك ابتعادًا لا تـحبُّ صـفاتي
ألـمًـا ذرفــت مـن الـدموع و مُرّها
عـند انـتقالي و الأسى زفراتي
مـازلـتُ أعـشـق أن أعــودَ صغيرةً
تـحـنـو عـلـيـها طـابـعًـا قــبـلاتِ
وأرى الطفولة في حماكَ مرجّعًا
زمــــنَ الــــدلال وعــــزّةً لـبـنـاتِ
و النفس تُزهِرُ بالسنا إذ ما رنت
نحو الأمانِ و أجـملَ الـقسماتِ
لــيــس الــوفــاءُ قصيدةً بل إنني
أدعـو لـربي فـي قنوت صلاتي
تبقى تربّعُ في الفؤادِ و مهجتي
تـجري بـدمي يـا عـظيم سماتِ
دم يا أبي تشدو بلحنِ هناءتي
تزهو بذكركَ دائمًا خلجاتي
عـــنـــان مــحــمـود الــدجــانـي
أم عــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق