غريب الدار
**********
غـريب الدارِ في وطـنـي أعاني
ولـونُ القـهرِ في الأضـلاعِ قـانِ
رجــوتُ اللهَ مـن قــهـري رثائي
ومــن كَـدَري وحرماني هـوانـي
يضـيـقُ الـصـدر والأعـمـاق دامِ
بـنــزفٍ قـد هـذى فـيـهِ كـيـانـي
بـدا وَهَــنـي أسً يُـثـنــي ثَبـاتـي
فـــؤادي حــارَ فـي تيـهِ الـبـيـانِ
بُسـاطـي جـَالَ صـحـراء التمـنِّي
عـدوِّي خـانَ وعـدي إذ عــدانـي
أعـظـمــي خــارَ والايـامُ تـذوي؟
بـحـلـمٍ مـثـلَ أحـلامِ الحـسـانِ؟
لـكـم ماجـتْ بوجـداني عــهــودٌ
وداءُ الظلـــمِ بـتَّـتــهُ الــيــــدانِ
دنوتُ الضيمَ كم أخشى ضـياعاً
فقـدْ سُـرقتْ عيوني مـن زماني
أنـاجـــي اللــهَ أرجـــوه شــفــاءً
قلوبٌ قـد أقـامــتْ فـي مـكانـي
أمـانـي ثارَ ياوطــنـي وتسـعــى
قـيــوداً بالـعــيــونِ وباللـســـانِ
رفضتُ وبين جُنحي شـقَّ قيدي
أيـا وطـنـي ففقدُكَ كـمْ كـوانـي
رجــائـي قــد دعــوتـكَ ياإلـهــي
بأن أحــظـى بأطـيـابِ الجَـنــانِ
الشاعرة / نسرين بدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق